قلت: وإلى أين الآن؟
فقال الأول: إلى البحر، وقال الثاني: إلى البادية
قلت: والحمد لله، وسرت في طريقي مسرعا إلى البيت
فلما وصلت إلى منعطف الوادي لاقتني امرأة خارج البستان، ما عرفت منها، أول وهلة غير الجمال
بل هي فتانة هيفاء، في حلة بيضاء، وقد زينت شعرها الأسود بأربعة أزرار من الورد، وحملت بيدها قمقما ترش منه ماء الزهر
أدخلتني الدار، فإذا فيها أربعة أنوار، باهرة الضياء، ومرآة كبيرة تنعكس فيها آيات على الحائط خطت بماء الذهب
فقرأت الأولى: أربعة قلوب في جسم واحد
والثانية: أربعة هياكل في قلب واحد
والثالثة: أربعة حقائق في عقل واحد
والرابعة: أربعة عقول في ذات واحدة
Bog aan la aqoon