وكأني بالنهار هذا الملك الجبار
إنه يموت موتا جميلا، يموت موت إله من آلهة الرومان، متوجا بأفخر التيجان، وقد رصعه بأبدع الحجارة، مكللا بأجمل الأزاهر التي تقدمها الأرض إلى ابن من أبناء أميرها الزمان
بل تقدم إليه في الخريف ما أعطاها في نيسان
إن في تاجه العجيب لمن الجواهر أفخرها وأغربها
إن فيه لتمتزج الألوان، فمن زرقة الزمرد، إلى حمرة الياقوت، إلى بياض اللؤلؤ، وبينها تتموج صفرة الفيروز وبريق الماس
كلها تذوب وتمتزج حول رأسه امتزاجا عجيبا
كلها تتموج وتستحيل أشكالا من حال إلى حال، تسير مسرعة، سرعة البرق أو الخيال
هناك منها سهول من الزعفران وربى سربلتها الأقاحي
وهناك بساتين من الورد وجنات من السوسن، وهذا فراش من القرنفل، وذاك وساد من الجلنار
كل تلك الأزاهر وهاتي الجواهر سوتها الشمس ونثرتها حول حبيبها المشرف على الموت
Bog aan la aqoon