125

Rayhanat Kitab

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

Baare

محمد عبد الله عنان

Daabacaha

مكتبة الخانجي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٠م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

ابْن أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد إِسْمَعِيل بن فرج بن نصر، أيده الله وَنَصره وسني لَهُ الْفَتْح الْمُبين ويسره. وَسَلام كريم، مشفوع بالبشاير والتهاني، محفوف الركايب ببلوغ الْأَمَانِي، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته. أما بعد حمد الله مطلع أنوار الصَّباح العجيبة متألقة الْغرَر، ومنشى سحايب الألطاف الْكَرِيمَة الْأَوْصَاف هامية الدُّرَر، الْكَرِيم الَّذِي يُجيب دَعْوَة الْمُضْطَر إِذا دَعَاهُ، ويكشف السوء وَمَا أمره، إِلَّا وَاحِدَة كلمح الْبَصَر، حجب مكامن العافين فَوق الفطن ومدارك الْفطر، فَمَا يعلم جنود رَبك إِلَّا هُوَ، وَمَا هِيَ إِلَّا ذكرى للبشر، وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله، ذِي المعجزات [الباهرة، والآيات] الْكبر، الَّذِي بجاهه الْحصين نمتنع عِنْد استشعار الحذر، وبنور هداه نستضي عِنْد البتاس الْورْد والصدر، فنحصل على الْخَيْر العاجل والمنتظر. وَالرِّضَا عَن آله وَأَصْحَابه الْكِرَام الْأَثر، الَّذين جنوا من أفنان الصَّبْر فِي الله ثمار الظفر، وفازوا من إنجاز الْوَعْد بأقصى الوطر، وانتظموا فِي سلك الْملَّة الرفيعة انتظام الدُّرَر، وَالدُّعَاء لمقامكم الْأَعْلَى باتصال المسرات وتوالي الْبشر، والسعد الَّذِي تجْرِي بأحكامه النافذة تصاريف الْقدر، والصنع الَّذِي تجلى عجائبه فِي أجمل الصُّور. فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم، كتب الله لكم من حظوة فَضله وإحسانه أجزل الْأَقْسَام، وعرفكم عوارف نعْمَة الثرة وآلايه الجسام. من حَمْرَاء غرناطة حرسها الله، واليسر بِفضل الله، طارد الأزمات بعد مَا قعدت، وَكَاشف الشدايد. بعد مَا أرعدت وأبرقت، ثمَّ بِمَا عندنَا من الِاعْتِدَاد بإيالتكم الَّتِي أنجزت لنا فِي الله مَا وعدت، وَمَدَدْنَا إِلَيْهَا يَد الِانْتِصَار على إعدايه فأسعدت، آلَاء الصنع

1 / 141