102

Rayhanat Kitab

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

Baare

محمد عبد الله عنان

Daabacaha

مكتبة الخانجي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٠م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

الْأَعْمَال، وَاعْتِبَار الْحَسَنَات]، وَنصب الْعدْل والمجازات، فِي يَوْم الْعرض عَلَيْهِ قسطاسا وميزانا. نحمده، وَله الْحَمد فِي االأولى وَالْآخِرَة، ونثني على مواهبه الجمة، وآلايه الوافرة، ونمد يَد الضراعة، فِي موقف الرجا وَالطَّاعَة، إِلَى الْمَزِيد من مننه الهامية الهامرة، ونسله دوَام ألطافه الخافية، وعصمته الظَّاهِرَة، واتصال نعمه، الَّتِي لَا تزَال نتعرفها، مثنى ووحدانا، ونشهد أَنه الله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ، وَحده لَا شريك لَهُ، شَهَادَة نجدها فِي الْمعَاد عده وافية، ووسيلة بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَة إِلَيْهِ راقية، وذخيرة بَاقِيَة، ونورا يسْعَى بَين أَيْدِينَا، وَيكون على الرِّضَا وَالْقَبُول فِينَا عنوانا. ونشهد أَن سيدنَا ومولانا مُحَمَّد النَّبِي الْعَرَبِيّ الْقرشِي الْهَاشِمِي، عَبده وَرَسُوله الَّذِي اصطفاه وَاخْتَارَهُ، وَرفع بَين النَّبِيين وَالْمُرْسلِينَ مِقْدَاره، وطهر قلبه، وَقدس أسراره، وبلغه من رِضَاهُ اخْتِيَاره، وَأَعْطَاهُ لِوَاء الشَّفَاعَة، يقفو آدم وَمن بعده من الْأَنْبِيَاء الْكِرَام آثاره، وَجعله أقرب الرُّسُل مكانة، وأرفعهم مَكَانا. رَسُول الرَّحْمَة، وَنور الظلمَة، وَإِمَام الرُّسُل الإيمة، الَّذِي جمع لَهُ بَين مزية السَّبق، ومزية التَّتِمَّة، وَجعل طَاعَته، من الْعَذَاب الْمُقِيم أَمَانًا، صَاحب الشَّفَاعَة الَّتِي تؤمل، والوسيلة الَّتِي بهَا إِلَى الله يتوسل، والدرجة الَّتِي لم يؤتها ملك المقرب، وَلَا النَّبِي الْمُرْسل، والرتبة الَّتِي لم يُعْطهَا الله سواهُ. إنْسَانا انتخبه من أشرف الْعَرَب أما وَأَبا، وأزكى الْبَريَّة طِينَة، وأرفعها نسبا، وابتعثه إِلَى كَافَّة الْخلق، عجما وعربا، وملأ بِنور دَعوته البسيطة جنوبا وَشمَالًا، ومشرقا ومغربا، وَأنزل عَلَيْهِ كِتَابه الَّذِي آمَنت بِهِ الْجِنّ لما سمعته، وَقَالُوا، إِنَّا سمعنَا قُرْآنًا

1 / 118