225

Rayhanat Alibba

ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا

Tifaftire

عبد الفتاح محمد الحلو

Daabacaha

مطبعة عيسى البابى الحلبى وشركاه

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٣٨٦ هـ - ١٩٦٧ م

Boqortooyooyin
Cismaaniyiinta
لو بَقِيَتْ سِلْكًا على الدُّهورِ ... لعطَّلتْ قلائدَ النُّحورِ
وأخْجَلتْ جواهرَ البُحورِ ... وسُمِّيتْ ضَرائِرَ الثُّغورِ
تُهدِْي إلى الأكْبادِ والصُّدورِ ... رَوحًا يُحاكِي نَفْثَةَ االمصْدُورِ
ولما وافَيْتُ في رحلتي إلى الشَّام، نظَمَنِي وإيَّاهُ في عِقْد الصُّحبة سِلْكُ الأيَّام، في أُوَيْقاتٍ كلُّها أصِيِلٌ وسَحَر، ولا عَيْب فيها سِوى ما بها من قِصَر.
) وكذاك أيَّام السُّرورِ قِصار (
فشرَّفنِي بقصيدةٍ أتْحَفنِي بها، وهي قولُه:
أيُّ دهر قد جادَ لي بابتهاجِ ... وصَباَحٍ لاحَ لي بانْبِلاجِ
وزمانٍ قد مَنَّ لي بنعيمٍ ... وقرانٍ وافَي بأسْعدِ تاجِ
وازْدِيارٍ من غْيرِ وَعْدِ حبيبٍ ... كشفاءٍ من غيْرِ سَبْقِ عِلاجِ
واجتماعٍ لنا بغيْرِ اتَّفاقٍ ... كَغنًى جاء طالبًا ذا احْتِياجِ
وسَخاءٍ من الزَّمانِ بأهْناَ ... نِعْمةٍ قد أتَتْ لأحْوج رَاجِ
بقُدوم المولَى الإمام المُفَدَّى ... أحمدَ السَّيِّد الشِّهابِ الخَفَاجِي
الشِّهابُ الذي أضاءَ فضَاءَتْ ... شامُنا مِن سِراجِه الوهَّاجِ
زارَنا في دِمَشْقَ غَيْثٌ رَوِىٌّ ... غَيْثُ علمٍ من طبْعهِ الثَّجَّاجِ
حين وَافَى مِن مِصْرَ والسَّعْدُ عَبْدٌ ... خادمٌ عنده بغيْرِ اخْتِلاجٍ
ولو أنِّي وفَّيْتُ حقَّ قُدومٍ ... ساد حظِّي منه وزادَ ابْتهاجي

1 / 229