157

Rayhanat Alibba

ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا

Baare

عبد الفتاح محمد الحلو

Daabacaha

مطبعة عيسى البابى الحلبى وشركاه

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٣٨٦ هـ - ١٩٦٧ م

أو مَا ترى حُسْنَ الهلالِ كأنَّهُ ... لما تَبدَّى حاجِبٌ قد شاَبَا ألا قوله) من طول عمره (تكميل حسن. ومما قلته في بعض الرسائل: شابَ حاجبُ الهلال وما دَانَاه كمالًا، واشتعل رأسُ الشمسِ شَيْبًا ولم تَرَ له مِثالًا. ومما يُضاهَي هذا ما قلتُه لمَّا رأيتُ قول الثَّعالبيّ، في مدح قصْرٍ بناهُ الصَّاحِبُ ابن عبَّاد: لِلهِ قَصْرٌ ترَى كلَّ الجمالِ بهِ ... وأسْعُدُ الدهرِ تبْدو من جوانِبِهِ كأنَّما جَنةُ الفِرْدَوْسِ قد نزلَتْ ... إلى خُوَارَزْم تَعجيلًا لصاحِبِه ورأيت ما فيه من الغَفْلة؛ فإن تعْجيلَه بالدخول لها إنما يكون بالموت، ففيه إيهام لا يَلِيق بمثلِه، فقلتُ في هذا المعنى، وأتيْتُ فيه بنوعٍ من الاحْتِراس، سمَّيْتُه التهذيب: بنَى دارًا يحارُ الوصفُ فيها ... وتَهْواها المحاسنُ والمَسَرَّةْ كأنَّ الجنَّةَ اشْتاقَتْةُ حتَّى ... له نزلَتْ أطالَ اللهُ عُمْرَهْ

1 / 161