251

Ray Fi Abi Cala

رأي في أبي العلاء: الرجل الذي وجد نفسه

Noocyada

فقد منيت بقرن منه غلاب

1: 105

فيجهر صريحا بحب الدنيا وغلبة ذلك له، كما يجهر بما اتقى به ذلك؛ إذ أرخصه العصر فأغلى به الصبر، ويرحم الله الشيخ فما أقواه، ثم ما أصدقه، وقد فسر لنا قناعته خير تفسير وأصرحه؛ ولذلك نفهم عنه زهده مع استمرار أمله، بعدما عجز، فهما نفسيا واقعيا، لا تفلسف فيه ولا هو مذهب له، ولا حاجة بنا إلى تكلف كهذا. وفي الذي مضى من قوله المتقابل في هذا الزهد ما يتم به هذا الفهم النفسي ولا نعيده هنا.

ومن هذا الزهد: تحريم الحيوان - وقوله فيه متقابل - على ما رأيت فيما مضى، وفعله فيه مفهوم غير مستعص على هذا البيان النفسي، دون الزيادة عليه ببرهمة أو غيرها من الدعاوى. وأما:

العزلة

فإن الرجل بعدما أعلن عن عزمه عليها ما أعلن في رسالته إلى أهل المعرة وبعدما قال في فضلها ما قال كما قال في ضررها ما قال، (انظر ص88 وما بعدها)، لم يصر منها إلى حال تحوج إلى التعليل الفلسفي أو النفسي؛ إذ لم يلتزمها كما يشهد بذلك من آثاره، مثل قوله:

يزورني القوم هذا أرضه يمن

من البلاد وهذا أرضه الطبس

1

2: 21

Bog aan la aqoon