236

Ray Fi Abi Cala

رأي في أبي العلاء: الرجل الذي وجد نفسه

Noocyada

2: 299

أبو العلاء نفسه يقسم حياته إلى دورين في النثر والشعر، فهكذا يقسمها في رسائله إلى الداعي،

20

وهكذا يقسمها في اللزوميات بقوله:

رضيت ملاوة فحفظت علما

وأحفظني الزمان فقل حفظي

2: 70

وأبو العلاء نفسه يصف هذا الدور من حياته الأولى نثرا وشعرا، ويتضح في الوصف التقسيم والتحديد، فهو يقول في الفصول (279): «ما زلت آمل الخير وأرقبه حتى نضوت كملا ثلاثين، كأني ذبحت بكل عام حملا أبرق - فيه سواد وبياض - بياضه الأيام، وسواده لياليه، وهيهات كأنني قتلت بالسنة حية عرماء. إن الزمن كثير الشرور، فلما تقضت الثلاثون وأنا كواضع مرجله على نار الحباحب علمت أن الخير مني غير قريب.»

كما يقول (ف231): «وإن الله خلقني لأمر حاولت سواه فألفيت المبهم بغير انفراج.» ويقول: «هجرت فما أغنى التهجير، وأدلجت فما أغنى الإدلاج.» (ف285).

كما يتحدث في شعره غير قليل عن أمل كالقنا، وحال في قصر السهم:

Bog aan la aqoon