al-Rawdatayn fi ahbar al-dawlatayn al-Nuriyyat wa al-Salahiyyat

Abu Shama d. 665 AH
63

al-Rawdatayn fi ahbar al-dawlatayn al-Nuriyyat wa al-Salahiyyat

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Baare

إبراهيم الزيبق

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

(فَهُوَ الْخَبِير بِكُل دَاء معضل ... يأسو جراح زَمَاننَا ويواسي) (وأذل سُلْطَان النِّفَاق بعزة ... خضعت لَهَا الآساد فِي الآخياس) (وعرته أَقْرَان الخطوب فصدها ... ألوى يمارسها أَشد مراس) (وَلَو أَن فيض النّيل فائض نيله ... لم تفْتَقر مصر إِلَى مقياس) (سكنت شغب الدَّهْر بعد تخمط ... والنت من عطفيه بعد شماس) (وَفتحت بَاب الْحَظ بعد رتاجه ... وأذنت للأطماع بعد الياس) (حَتَّى منحت الْخلق كل مَسَرَّة ... فَالنَّاس فِي عرس من الأعراس) وَله (سَام الشَّام وَيَا لَهَا من صَفْقَة ... لولاه مَا عنت على يَد سائم) (ولشمرت عَنْهَا الثغور وأصبحت ... فِيهَا العواصم وَهِي غير عواصم) (تِلْكَ الَّتِي جمحت على من راضها ... ودعوت فانقادت بِغَيْر شكائم) (وَإِذا سعادتك احتبت فِي دولة ... قَامَ الزَّمَان لَهَا مقَام الْخَادِم) (حصِّن بلادك هَيْبَة لَا رهبة ... فالدرع من عدد الشجاع الحازم) (هَيْهَات يطْمع فِي محلك طامع ... طَال الْبناء على يَمِين الهادم) (كلفت همتك السُّمُوَّ فحَّلَقت ... فَكَأَنَّمَا هِيَ دَعْوَة فِي ظَالِم) (وأظن أَن النَّاس لما لم يرَوا ... عدلا كعدلك أرجفوا بالقائم)

1 / 82