310

al-Rawdatayn fi ahbar al-dawlatayn al-Nuriyyat wa al-Salahiyyat

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Baare

إبراهيم الزيبق

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

وَقُوَّة شوكتهم بهم ونهضوا إِلَى نَاحيَة الشُّعَرَاء الْمُجَاورَة لبانياس وَقد اجْتمع فِيهَا من جشارات خُيُول العسكرية والرعية وعوامل فلاحي الضّيَاع ومواشي الجلابين وَالْعرب والفلاحين الشَّيْء الْكثير الَّذِي لَا يُحْصى فيذكر للْحَاجة إِلَى الرَّعْي بهَا والسكون إِلَى الْهُدْنَة المستقرة وَوَقع للمندوبين بحفظها تَقْصِير فانتهزوا الفرصة وَاسْتَاقُوا جَمِيع مَا وجدوه وأفقروا أَهله مِنْهُ مَعَ من أسروه من تركمان وَغَيرهم وعادوا ظافرين غَانِمِينَ آثمين وَالله عَادل فِي حكمه يتَوَلَّى الْمُكَافَأَة لَهُم والإدالة مِنْهُم وَقد فعل سُبْحَانَهُ ذَلِك على مَا سَيَأْتِي فِي حوادث السّنة الْآتِيَة قلت وَفِي هَذِه السّنة توفّي القَاضِي أَبُو الْفَتْح مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل بن قادوس كَاتب الْإِنْشَاء بالحضرة المصرية وَأَصله من دمياط ذكره الْعِمَاد الْكَاتِب فِي = الخريدة = وَأثْنى عَلَيْهِ وَمن شعره فِي رجل كَانَ يكثر التَّكْبِير فِي أول الصَّلَاة (وفاتر النِّيَّة عنينها ... مَعَ كَثْرَة الرعدة والهزه) (مكبر سبعين فِي مرّة ... كَأَنَّهُ صلى على حمزه)

1 / 329