al-Rawdatayn fi ahbar al-dawlatayn al-Nuriyyat wa al-Salahiyyat

Abu Shama d. 665 AH
175

al-Rawdatayn fi ahbar al-dawlatayn al-Nuriyyat wa al-Salahiyyat

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Baare

إبراهيم الزيبق

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

وقرأت فِي ديوَان مُحَمَّد بن نصر القيسراني قصيدة فِي مدح تَاج الْمُلُوك بورى جد مجير الدّين أنْشدهُ إِيَّاهَا عِنْد كسرة الفرنج على دمشق فِي أَوَاخِر سنة ثَلَاث وَعشْرين وَخمْس مئة وَهِي وَاقعَة تشبه الْوَاقِعَة فِي زمن مجير الدّين أول القصيدة (الْحق مبتهج وَالسيف مبتسم ... وَمَال أَعدَاء فَخر الدّين مقتسم) يَقُول فِيهَا (قدت الْجِيَاد وحصنت الْبِلَاد وَأمنت ... الْعباد فَأَنت الْحل وَالْحرم) (وَجئْت بِالْخَيْلِ من أقْصَى مرابطها ... معاقد الحزم فِي أوسًاطها الحُزُم) (حَتَّى إِذا مَا أحَاط الْمُشْركُونَ بِنَا ... كالليل يلتهم الدُّنْيَا لَهُ ظلم) (واقبلوا لَا من الإقبال فِي عدد ... يؤود حَاسبه الإعياء والسأم) (أجريت بحرا من الماذي معتكرا ... أمواجه بأواسى الْبَأْس تلتطم) (وسست جندك والرحمن يكلؤه ... سياسة مَا يُعْفَى إثْرهَا نَدم) (وقفت فِي الْجَيْش والأعلام خافقة ... بالنصر كل قناة فَوْقهَا علم) (يحوطك الله صونا عَن عيونهم ... وَالله يعْصم من بِاللَّه بعتصم) (حَتَّى إِذا بَدَت الآراء ضاحكة ... وَأَقْبَلت أوجه الإقبال تبتسم) (أتبعت جن سراياهم مضمرة ... فِيهَا نُجُوم إِذا وجد الوغى رجموا)

1 / 194