al-Rawdatayn fi ahbar al-dawlatayn al-Nuriyyat wa al-Salahiyyat

Abu Shama d. 665 AH
161

al-Rawdatayn fi ahbar al-dawlatayn al-Nuriyyat wa al-Salahiyyat

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Baare

إبراهيم الزيبق

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

وَقَالَ الرئيس أَبُو يعلى وَفِي شَوَّال من سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين ترددت المراسلات بَين نور الدّين ومعين الدّين أنر إِلَى أَن اسْتَقَرَّتْ الْحَال بَينهمَا على أجمل صفة وَأحسن قَضِيَّة وانعقدت الوصلة بَين نور الدّين وَبَين ابْنة معِين الدّين وتأكدت الْأُمُور على مَا اقترح كل مِنْهُمَا وَكتب كتاب العقد فِي دمشق بِمحضر من رسل نور الدّين فِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من شَوَّال وَشرع فِي تَحْصِيل الجهاز وَعند الْفَرَاغ مِنْهُ تَوَجَّهت الرُّسُل عَائِدَة إِلَى حلب وَفِي صحبتهم ابْنة معِين الدّين وَمن فِي جُمْلَتهَا من خَواص الْأَصْحَاب فِي النّصْف من ذِي الْقعدَة قَالَ وَتوجه معِين الدّين إِلَى نَاحيَة صرخد وَبصرى بِالْخَيْلِ وَالرجل وآلات الْحَرْب وَنزل على صرخد وَبهَا الْمَعْرُوف بالتونتاش غُلَام أَمِين الدولة كمشتكين الأتابكي الَّذِي كَانَ واليها أَولا قلت هُوَ الَّذِي تنْسب إِلَيْهِ الْمدرسَة الأمينية قبلي الْجَامِع بِدِمَشْق قَالَ وَكَانَت نفس ألتونتاش قد حدثته بجهله أَنه يُقَاوم من يكون مستوليًا على دمشق وَأَن الإفرنج يعينونه على مُرَاده وَكَانَ قد خرج من حصن صرخد إِلَى نَاحيَة الفرنج للاستنصار بهم وَتَقْرِير أَحْوَال الْفساد مَعَهم فحال معِين الدولة بَينه وَبَين الْعود إِلَى أحد الحصنين وراسل نور الدّين فِي إنجاده على الْكفْر فَأَجَابَهُ وَكَانَ مبرزًا بِظَاهِر حلب فِي عسكره فَثنى إِلَيْهِ الأعنة وأغذ الْمسير فوصل دمشق فِي السَّابِع وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة فَأَقَامَ أَيَّامًا يسيرَة

1 / 180