al-Rawdatayn fi ahbar al-dawlatayn al-Nuriyyat wa al-Salahiyyat

Abu Shama d. 665 AH
140

al-Rawdatayn fi ahbar al-dawlatayn al-Nuriyyat wa al-Salahiyyat

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Baare

إبراهيم الزيبق

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

وَكَانَ يتعهد أَصْحَابه ويمتحنهم سلم يَوْمًا خشكنانكة إِلَى طشت دَار لَهُ وَقَالَ احفظ هَذِه فبقى نَحْو سنة لَا تُفَارِقهُ الخشكنانكة خوفًا أَن يطْلبهَا مِنْهُ فَلَمَّا كَانَ بعد ذَلِك قَالَ لَهُ أَيْن الخشكنانكة فأخرجها من منديل وقدمها بَين يَدَيْهِ فَاسْتحْسن ذَلِك مِنْهُ وَقَالَ مثلك يَنْبَغِي أَن يكون مستحفظا لحصن وَأمر لَهُ بدُزْدَاريةَّ قلعة كواشي فبقى فِيهَا إِلَى أَن قتل أتابك وَكَانَ لَا يُمكن أحدا من خدمه من مُفَارقَة بِلَاده وَكَانَ يَقُول إِن الْبِلَاد كبستان عَلَيْهِ سياج فَمن هُوَ خَارج السياج يهاب الدُّخُول فَإِذا خرج مِنْهَا من يدل على عورتها ويطمع الْعَدو فِيهَا زَالَت الهيبة وتطرق الْخُصُوم إِلَيْهَا قَالَ وَمن صائب رَأْيه وجيده أَن سير طَائِفَة من التركمان الإيوانية مَعَ الْأَمِير اليارق إِلَى الشَّام وأسكنهم بِولَايَة حلب وَأمرهمْ بجهاد الفرنج وملكهم كل مَا استنقذوه من الْبِلَاد الَّتِي للفرنج وَجعله ملكا لَهُم فَكَانُوا يغادون الفرنج بِالْقِتَالِ ويراوحونهم وَأخذُوا كثيرا من السوَاد وسدوا ذَلِك الثغر الْعَظِيم وَلم يزل جَمِيع مَا فتحوه فِي أَيْديهم إِلَى نَحْو سنة سِتّ مئة قَالَ وَمن آرائه أَنه لما اجْتمع لَهُ الْأَمْوَال الْكَثِيرَة أودع بَعْضهَا بالموصل وَبَعضهَا بسنجار وَبَعضهَا بحلب وَقَالَ إِن جرى على بعض

1 / 159