وقال في سورة (1) ص: قل إنما أنا منذر وما من إله إلا الله الواحد القهار (2).
ولا يجوز أن يكون القديم تعالى مرئيا؛ لأنه لو كان مرئيا لوجب أن يكون في المقابل أو في حكم المقابل؛ والمقابلة وحكم المقابلة لا يجوزان عليه تعالى.
قال تعالى في سورة البقرة: وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون (3).
وقال تعالى في سورة النساء: يسئلك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة (4).
وقال في سورة الأنعام: لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير (5).
وفي سورة الأعراف: رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا (6).
وفي سورة الفرقان: وقال الذين لا يرجون لقاءنا لو لا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا (7).
ولا يجوز أن يكون تعالى فاعلا للقبائح؛ لأنه عالم بالقبيح (8) ومستغن عنه،
Bogga 84