Rawdat Wacizin
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
Noocyada
انزل إلى عبادي فأخبرهم بكرامتي إياك، وأني لم أبعث نبيا إلا جعلت له وزيرا، وأنك رسولي، وأن عليا وزيرك فهبط رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فكره أن يحدث الناس بشيء كراهة أن يتهموه؛ لأنهم كانوا حديثي عهد بالجاهلية، إلى آخر الخبر (1)، وهو خبر طويل لم نورده هاهنا على الكمال لأنه يتعلق بعضه بشيء آخر غير ما قصدناه في هذا الباب.
[168] 2- قال الصادق (عليه السلام): اسري برسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى بيت المقدس، وعرض عليه محاريب الأنبياء، وصلى بها ورده، فمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) في رجوعه بعير لقريش وإذا لهم ماء في آنية وقد أضلوا بعيرا لهم وكانوا يطلبونه، فلما أصبح رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لقريش: إن الله عز وجل قد أسرى بي إلى بيت المقدس، وأراني آثار الأنبياء (عليهم السلام ) ومنازلهم، وأني مررت بعير لقريش في موضع كذا وكذا، وقد أضلوا بعيرا لهم، فشربت من مائهم وأهرقت باقي ذلك الماء (2).
فقال أبو جهل: قد أمكنتكم الفرصة منه، فاسألوه: كم الأساطين فيها والقناديل؟ فقالوا: يا محمد! إن هاهنا من قد دخل بيت المقدس؛ فصف لنا كم أساطينه وقناديله ومحاريبه، فجاء جبرئيل (عليه السلام) فعلق صورة بيت المقدس تجاه وجهه، فجعل يخبرهم بما يسألونه عنه، فلما أخبرهم قالوا حتى يجيء العير ونسألهم عما قلت، فقال لهم رسول الله (عليه السلام): تصديق ذلك أن العير تطلع عليكم مع طلوع الشمس، يقدمها جمل أورق (3).
Bogga 151