Rawdat Wacizin
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
Noocyada
جبرئيل (عليه السلام) بركابه ومضى إلى بيت المقدس، ثم إلى السماء الدنيا (1)، فتلقته الملائكة فسلمت عليه وتطايرت بين يديه، حتى انتهى إلى السماء السابعة (2).
[164] 3- قال عكرمة: لما اجتمعت قريش على إدخال بني هاشم وبني عبد (3) المطلب شعب أبي طالب كتبوا بينهم صحيفة، فدخل الشعب مؤمن بني هاشم وكافرهم ومؤمن بني عبد المطلب وكافرهم ما خلا أبو لهب وأبو سفيان بن الحرث (4)، فبقي القوم في الشعب ثلاث سنين، فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أخذ مضجعه ونامت العيون جاءه أبو طالب فأنهضه عن مضجعه وأضجع عليا مكانه، فقال علي يا أبتاه إني مقتول ذات ليلة، فقال أبو طالب (عليه السلام):
اصبرن يا علي فالصبر أحجى (5)
كل حي مصيره لشعوب
قد بذلناك والبلاء عسير
لفداء (6) النجيب وابن النجيب
لفداء الأغر ذي الحسب الثا
قب والباع والفناء الرحيب
إن رمتك المنون بالنبل فاصبر
فمصيب منها وغير مصيب
كل حي وإن تطاول عمرا
آخذ من سهامها بنصيب (7)
[165] 4- قال علي بن الحسين (عليه السلام): كان أبو طالب يضرب عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسيفه، ويقيه بنفسه، فلما حضرته الوفاة وقد قويت دعوة رسول الله (صلى الله عليه وآله)
(3) ليس في المخطوط: «عبد».
Bogga 145