Rawdat Wacizin
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
Noocyada
الأسود والأبيض والأحمر، وإن الله عز وجل أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، وإني لا أملك لكم من الله حظا إلا أن تقولوا: لا إله إلا الله، فقال له أبو لهب لعنه الله:
لهذا دعوتنا؟! تفرقوا عنه، فأنزل الله تعالى: تبت يدا أبي لهب وتب (1) إلى آخرها (2).
ثم دعاهم دفعة ثانية، فأطعمهم وسقاهم كالدفعة الأولى، ثم قال لهم: يا بني عبد المطلب! أطيعوني تكونوا ملوك الأرض، وحكامها، وما بعث الله نبيا إلا جعل له وصيا أخا و(3) وزيرا فأيكم يكون أخي ووزيري ووصيي ووارثي وقاضي ديني؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو أصغر القوم (4) سنا: أنا يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلذلك كان وصيه (5).
[163] 2- وروي أنه جمعهم خمسة وأربعون رجلا منهم أبو لهب؛ فظن أبو لهب أنه يريد أن ينزع (6) عما دعاهم إليه، فقام إليه فقال له: يا محمد هؤلاء عمومتك وبنو عمك قد اجتمعوا فتكلم واعلم أن قومك ليست لهم بالعرب طاقة.
فقام (صلى الله عليه وآله) خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إن الرائد لا يكذب أهله، والله الذي لا إله إلا هو، إني رسول الله إليكم حقا خاصة وإلى الناس عامة، والله
Bogga 143