الطبقة الثالثة الأشكانيون 18 وعددهم ستة عشر ومدة ملكهم
ثلاثمائة وأربعون سنة، ويقال: ثلاثمائة واثنتان وستون سنة
ولما استولى ذو القرنين على إيران جمع الأمراء وأرسل رسولا إلى أرسطاطاليس وقال: إن هذه الجماعة عظيمة جدا وأخشى قليلا من تفرقهم، فقال له أرسطاطاليس:
ول كلا منهم على ناحية حتى يكون كل منهم مشغولا بالآخر على الدوام، وهكذا فعل الإسكندر، وأعطى ملوك الطوائف فارس والعراق حتى جزيرة أنطيخس الرومية، وبقيت معهم أربعمائة عام.
وكان هناك خلاف فى مدة ملوك الطوائف، فقال بعضهم: إنها خمسمائة وثلاث سنوات، ولم يستطع ملك فى هذه المدة أن يقهر هؤلاء الملوك حتى ذلك الوقت الذى أفضى فيه الملك إلى أردشير بابك فقهرهم جميعا وأطاعوه.
أشك بن داراب بن داراب:
ذكر محمد بن جرير الطبرى أنه بقى للإسكندر ولد يسمى أشك، وكان له الملك من شاطئ دجلة حتى الرى، ولو أن ملوك الطوائف لم يكونوا موالين له إلا إنهم كانوا يحترمونه، وسلكوا معه طريق الود، وكان أشك طفلا فى الوقت الذى قتل فيه الإسكندر أخاه الأصغر داراى، وقد توارى حتى توفى الإسكندر، واستولى أنطيخس على هذه الولاية، فثار أشك وطلب الجيوش من ملوك الطوائف فساعدوه بسبب عدوانه لأنطيخس واحترامهم لأسرته المالكة، وأرسلوا الجيوش حتى خرج عليه وأهلكه، واستولى على ملك الرى، واتفق مع ملوك الطوائف الأخرى، وخلص بلاد إيران من الروم، وكانت مدته ثلاث سنوات.
Bogga 59