362

Taariikhda Banakti

تأريخ البنكتي

Gobollada
Uzbekistan
Boqortooyooyin
Seljuq

فمضى جنتيمور بناء على الأمر من خوارزم بطريق شهرستانه، وقدم من الجوانب الأخرى أمير من كل ناحية، وعين جرماغون من قبل كل أمير قائدا مع جنتيمور، ولما أهمل جرماغون أمر خراسان، وكان مثيرو الفتنة والأوباش يثيرون القلاقل والفتن على الدوام، كان قراجة، وتغان سنقر أميرين للسلطان جلال الدين، وكانا يغيران على نيسابور، وهذه النواحى، وقتلا رجال الشرطة الذين تركهم جرماغون فى هذه الأماكن، فأرسل جرماغون جنتيمور، وكلبار، ليصدا قراجة عن حدود نيسابور، وعاد كلبار بعد هزيمة قراجة.

ولما بلغ القاآن خبر اضطراب خراسان، صدر الأمر إلى طائر بهادر؛ ليسوق الجيش من بادغيس ليصد قراجة، وأن يغمر الماء فى منازلهم ومساكنهم، فمضى بناء على الأمر، فسمع فى الطريق أن كلبار هزم قراجة، ولجأ إلى قلعة أوك بسجستان، فمضى طائر بهادر لحصارها، وكابد المتاعب عامين حتى استخلصها، وأرسل رسولا من سجستان إلى جنتيمور، قائلا: إن شئون أمر خراسان بناء على ما جاء فى حكم القاآن فوضت إلى، فكف يدك عنها، فأجاب أن عصيان أهل خراسان كان كذبا، وكيف نقضى على سكان عدة ولايات بذنب قراجة، وبذلك نرسل رسولا للقاآن؛ لإنهاء هذا الوضع، ونتصرف بناء على ما يأتى.

فعاد رسل طائر بهادر وهم غضاب، وأرسل جرماغون رسولا أيضا حتى يعود الأمراء، وأن ينضموا إليه مع الجيش، وأن يتركوا أمر خراسان، ومازندران لطائر بهادر، وكان كلبار من خواص جنتيمور، فكلفه مع أمراء خراسان، ومازندران بأن يدينوا بالعبودية للقاآن، وفى أثناء تلك الحال أرسل الملك بهاء الدين الصعلوك على أن يدين بالعبودية للقاآن بشرط أن ينزل من القلعة، وعاد جنتيمور من خراسان، وخضع معظم أهل قلاع خراسان لصيت حال الصعلوك، وحينما وصل جنتيمور أعزه إعزازا خاصا، وعين أصفهبد نصرة الدين كبور من مازندران، ومضى كل منهما فى صحبة كلبار متوجهين إلى حضرة القاآن فى شهور سنة ثلاثين وستمائة.

وبما أنه لم يكن أحد من أمراء هذه البلاد قد مضى إلى هناك قبل ذلك، سر القاآن بقدومهم، وأمر بأن يقيموا الحفلات، ورعى جانبهم جميعا، وخص جنتيمور، وكلبار بأنواع من الهدايا لهذا السبب، وقالا فى تلك المدة التى مضى فيها جرماغون واستخلص عدة ولايات، وقدم مع قلة العدد، والمدد فرائض العبودية، ولم يرسل أى ملك إلينا، وقد قبلنا منه هذا.

Bogga 422