Beerta Firiyaasha iyo Jannada Aragtida
روضة الناظر
Daabacaha
مؤسسة الريّان للطباعة والنشر والتوزيع
Lambarka Daabacaadda
الطبعة الثانية ١٤٢٣ هـ
Sanadka Daabacaadda
٢٠٠٢ م
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Beerta Firiyaasha iyo Jannada Aragtida
Ibn Qudama al-Maqdisi d. 620 AHروضة الناظر
Daabacaha
مؤسسة الريّان للطباعة والنشر والتوزيع
Lambarka Daabacaadda
الطبعة الثانية ١٤٢٣ هـ
Sanadka Daabacaadda
٢٠٠٢ م
= محله القلب وله اتصال بالدماغ. والذين يرون أن النفس جوهر قائم بذاته يقولون: إن محله النفس. وهذه الأقوال ناشئة عن تعريف العقل. وهل يحد أو لا، وهل هو جوهر أو عرض، أو ليس بجوهر ولا عرض، وبناء على ذلك اختلف في تعريفه على عدة آراء: قال الإمام الشافعي: هو آلة التمييز والإدراك. وقال الراغب الأصفهاني: هو القوة المتهيئة لقبول العلم. وفي شرح الكوكب المنير: العقل: ما يحصل به التمييز بين المعلومات. ثم قال: وهو غريزة نصًّا. قال في "شرح التحرير" قال الإمام أحمد ﵁: العقل غريزة، وقاله الحارث المحاسبي، فقال: العقل غريزة وليس مكتسبًا، بل خلقه الله تعالى يفارق به الإنسان البهيمة، ويستعد به لقبول العلم وتدبير الصنائع الفكرية، فكأنه نور يقذف في القلب، كالعلم الضروري. وقال: وقال الحسن بن علي البربهاري: من أئمة أصحابنا: ليس بجوهر ولا عرض ولا اكتساب، وإنما هو فضل من الله تعالى. قال الشيخ تقي الدين: هذا يقتضي أنه القوة المدركة. كما دل عليه كلام أحمد، لا الإدراك. وقد ذهب الإمام الغزالي إلى عدم إمكان حدّه بحد يحيط به؛ لأنه يطلق على معان خمسة: أحدها: الغريزة التي يتهيأ بها الإنسان لإدراك العلوم النظرية وتدبير الأمور الخفية. ثانيها: إطلاقه على بعض الأمور الضرورية، وهي التي تخرج إلى الوجود في ذات الطفل المميز، بجواز الجائزات، واستحالة المستحيلات. =
1 / 76