Beerta Caqliga
روضة العقلاء
Baare
محمد محي الدين عبد الحميد
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Goobta Daabacaadda
بيروت
بصداقته أو صداقة من يثق بأخوته فرأى من أحدهما زلة فرفضه لزلته بقي وحيدا لا يجد من يعاشر فريدا لا يجد من يخادن بل يغضي على الأخ الصادق زلاته ولا يناقش الصديق السيء على عثراته لأن المناقشة تلزمه في تصحيح أصل الوداد أكثر مما تلزمه في فرعه
ومن أنواع المداراة مَا حدثني الحسن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد ابن شبويه حَدَّثَنَا الحسن بْن واقع حَدَّثَنَا ضمرة عَن ابن شوذب قال كانت لرجل جارية فوطئها سرا فقال لأهله إن مريم كانت تغتسل في هذه الليلة فاغتسلوا فاغتسل هو واغتسل أهله قَالَ ابن شوذب وكانت مريم تغتسلا في كل ليلة وأنشدني منصور بْن مُحَمَّد الكريزي ... أغمض عيني عن صديقي كأنني ... لديه بما يأتي من القبح جاهل
وما بي جهل غير أن خليقتي ... تطيق احتمال الكره فيما أحاول
متى ما يريني مفصل فقطعته ... بقيت ومالي في نهوضي مفاصل
ولكن أداريه وإن صح شدني ... فإن هو أعيا كان فيه تحامل ...
أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْخَلادِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الذُّهْلِيُّ عَنْ أَبِي السَّائِبِ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ لا تُعَامِلْ بِالْخَدِيعَةِ فَإِنَّهَا خُلُقُ اللِّئَامِ وَامْحَضْ أَخَاكَ النَّصِيحَةَ حَسَنَةً كَانَتْ أَمْ قَبَيحَةً وَسُاعِدْهُ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَزُلْ مَعَهُ حَيْثُ زَالَ
1 / 73