92

Rawdat Muhibbin

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

Baare

محمد عزير شمس

Daabacaha

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

1440 AH

Goobta Daabacaadda

الرياض وبيروت

Noocyada

Suufinimo
وفي الحقيقة: الحَنين من آثار الحُب ومُوجباته. وحنينُ الناقة: صوتها في نِزَاعِها إلى ولدها، وحَنَّةُ الرجل: امرأتُهُ. قال (^١):
وليلةٍ ذاتِ دُجًى سَرَيْتُ
ولم تَضِرْني حَنَّةٌ وَبَيْتُ
قلت: سُمِّيَت حنَّةً لأن الرجلَ يَحِنُّ إليها أينَ كان.
فصل
وأمَّا الاستكانة: فهي أيضًا من لوازم الحُبِّ وأحكامه، لا من أسمائه المختصة به، وأصلها: الخضوع. قال الله تعالى: ﴿فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ﴾ [المؤمنون/٧٦]، وقال تعالى: ﴿فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا﴾ [آل عمران/١٤٦].

(^١) الرجز لأبي محمد الفقعسي في «اللسان» (جمم، حنن). ولرؤبة في «إصلاح المنطق» (ص ١٣٦)، و«المحتسب» (٢/ ٢٩٠)، و«المخصص» (١٤/ ٢٠) وليس في ديوانه. وقيل: إنه للعجاج، انظر: «سمط اللآلي» (١/ ٢٠١). وهو بلا نسبة في «أمالي» القالي (١/ ٥٢، ٢/ ٢٤٤)، و«الفصوص» لصاعد (١/ ٢١٩)، و«مجالس العلماء» (ص ١٨٤)، و«سرّ صناعة الإعراب» (٢/ ٦٣٦)، و«تهذيب اللغة» (١٤/ ٣٢٠)، و«مقاييس اللغة» (٥/ ٢٣٣)، و«اللسان» (ليت).

1 / 65