83

Rawdat Muhibbin

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

Baare

محمد عزير شمس

Daabacaha

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

1440 AH

Goobta Daabacaadda

الرياض وبيروت

Noocyada

Suufinimo
وقال القُطَامِيّ (^١) يصفُ سفينة نوح:
إلى الجُودِيّ حتَّى صارَ حَجْرًا ... وكانَ لذلك الغَمْرِ انحسارُ
أي: لذلك الماء الذي غمرَ الأرض ومن عليها.
فصل
وأمَّا الوَهَل: فهو بتحرك الهاء، وأصله: الفَزَعُ، والرَّوعُ، يقال: وَهِلَ يَوْهَلُ وهو وَهِلٌ وَمُسْتَوْهِلٌ. قال القُطَامِيّ (^٢) يصفُ إبلًا:
وترى لِجَيْضَتِهِنَّ عند رَحِيْلِنَا ... وَهَلًا كأنَّ بِهِنَّ جِنَّةَ أوْلَق
وإنَّما كان الوَهَل من أسماء الحبِّ لما فيه من الرَّوع، ومنه يقال: جمالٌ رائع.
فإن قيل: ما سببُ رَوْعَة الجمال؟ ولأيِّ شيء إذا رأى المحبُّ محبوبَهُ فُجاءةً يرتاعُ لذلك، ويَصفرُّ لونهُ، ويُبْهَتُ؟ قال الشاعر (^٣):

(^١) في «ديوانه» (ص ١٤٤)، و«اللسان» (غمر، تا)، و«التنبيه والإيضاح» (٢/ ١٧٩).
(^٢) في «ديوانه» (ص ١٠٧)، و«تهذيب اللغة» (١١/ ١٣٧)، و«اللسان» (جيض، وهل).
(^٣) البيت لعروة بن حزام في «الشعر والشعراء» (٢/ ٦٢٦)، و«ديوان المعاني» (١/ ٢٨٢)، و«الأغاني» (٢٤/ ١٥٩)، و«زهر الآداب» (٢/ ٩٤٩)، و«أمالي» المرتضى (١/ ٤٥٩)، و«مصارع العشاق» (١/ ٣١٨)، و«الخزانة» (١/ ٥٣٤، ٣/ ٦١٦)، والتذكرة الحمدونية (٦/ ٥٨)، و«ذم الهوى» (ص ٤٠٨)، و«فوات الوفيات» (٢/ ٤٤٨). ولكثير عزة في «ديوانه» (ص ٥٢٢)، و«اللآلي» (١/ ٤٠٠)، و«حماسة» ابن الشجري (ص ١٥٣)، وللمجنون في «ديوانه» (ص ٥٩). وللأحوص في ملحق «ديوانه» (ص ٢١٣). وانظر: «سمط اللآلي» (١/ ٤٠٠).

1 / 56