109

Rawdat Muhibbin

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

Baare

محمد عزير شمس

Daabacaha

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

1440 AH

Goobta Daabacaadda

الرياض وبيروت

Noocyada

Suufinimo
يُقال: دَلَّهَهُ الحبُّ، أي: حَيَّره وأدهشَه. ودَلِهَ هو يَدْلَهُ. قال أبو زيد: الدَّلُوهُ: الناقة لا تكاد تجيء إلى إلْفٍ ولا ولد. وقد دَلَهَتْ عن إِلْفها وعن ولدها تَدْلَهُ دُلوهًا.
فصل
وأمَّا الوَلَهُ [٢٠ أ] فقال في الصِّحاح (^١): الوَلَهُ: ذهابُ العقل، والتحيُّرُ من شدَّة الوَجْد. ورجلٌ وَالِهٌ، وامرأةٌ والِهٌ ووَالِهَةٌ. قال الأعشى (^٢):
فأَقْبَلَتْ والهًا ثَكْلَى على عَجَلٍ ... كُلٌّ دَهاها وكُلٌّ عِنْدَها اجْتَمَعا
وقد وَلِهَ يَوْلَهُ وَلَهًا وَوَلهانًا، وتَوَلَّهَ واتَّلَهَ، وهو افتعلَ، أُدْغِم. قال الشاعر (^٣):
وَاتَّلَهَ الغَيُورُ
والتَّوْلِيهُ: أن يُفَرَّق بين الأم وولدها. وفي الحديث: «لا تُوَلَّهُ وَالِدَةٌ

(^١) (٦/ ٢٢٥٦).
(^٢) «ديوانه» (ص ١٥٥)، و«تهذيب اللغة» (٦/ ٤٢١)، و«اللسان» (وله)، و«مقاييس اللغة» (٦/ ١٤٠).
(^٣) تمام البيت:
إذا ما حالَ دونَ كلام سعدى ... تنائي الدارِ واتَّلَهَ الغيورُ
وهو لمليح الهذلي في «اللسان» (وله). وفي «شرح» أشعار الهذليين» (٣/ ١٠١١) برواية «والحَنِقُ الغيورُ». ولا شاهد فيها

1 / 82