من جملة مماليكه الأمير بدر الدين بيليك الخزندار ؛ رباه، وجرب دينه وأمانته، فما رأى منه إلا خيرة ونصحة، فأمره، وقدمه على عساکره فكفاه أمر تدبيرها، وأحسن في توزيع الاقطاعات، واستجلب قلوب الناس، فزوجه بنت الملك الرحيم، صاحب الموصل، وعقد العقد بغزة في شوال سنة تسع وخمسين وستمئة ؛ وحضر السلطان العقد بالمهر ؛ ولما وصل إلى الشام في هذه السنة ملكه حصن الصبيبة وبانياس، وأعمالها تمليكة صحيحة، وأقطعه زيادة خمسين فارسة في الشام، وسلم ذلك إلى نوابه، ولما وصل إلى مصر عمل عرسه.
ذكر من وصل إليه في سنة ستين وستمئة
وصل السيد أبو العباس أحمد، نجل الخلفاء الراشدين، قریب مولانا الخليفة، فتلقاه السلطان بنفسه، وأنزله في القلعة، في المكان الذي كان الإمام المستنصر بالله قد نزل به، وأطلق له الرواتب وسير اليه ما [ ۱
ووصل إلى أبوابه الأمير سيف الدين ميكلان بن مجلي، صاحب حول؟ مرك وأولاده ؛ فأحسن إليهم، وكتب له منشورة بأربل، وأعطاه الطبلخاناه، وجعل له حاشية كحاشية ملك.
Bogga 87