Beerta Xayaadka leh ee Taariikhda Boqorka San
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر
Noocyada
وكانت جرت من الدمياطي قضية أخرى، وهي أن السلطان لما ملك الكرك، ونزل أولاد الملك المغيث أعطاهم السلطان خلعة وأقمشة وإنعاما كثيرة، وأنزلهم في المنظرة التي في الوادي، تحت الكرك، قريبة من منزلة السلطان، [ف] سیر لهم الدمياطي ضوها وجماعة يبيتون حولهم، بغير مرسوم، إلا ابتداء من نفسه، ثم حضر في الليل اليهم جماعة من مماليكه بالسيوف، ملثمين، وكسروا الصناديق، وأخذوا القماش الذي كان السلطان أعطاهم اعتقادا منهم أن تقوم فتنة في الليل، وشوشة في العسكر، ولا يعلم أحد أنهم مماليك الدمياطي، وإذا عوتب الدمياطي في ذلك، قال : « أنا سيرت حتى يحفظونهم "، وسیرت الضوء». فكشف الله ذلك، وظهر القماش عند مماليكه الخواص ؛ فاطلع السلطان على القضية، فتحدث معه الأمير شجاع الدين، المهمندار، فما سلمهم، ولا أنصف منهم، وقال : « أنا أغرم عنهم ما عدم ». وأحضر بعض القماش، وقرر أن يقوم بدراهم عن بقية ذلك والسلطان ساکت، لا يتكلم بكلمة، إلا يحتمل هذا ويحترز على نفسه، إلى أن دخل إلى مصر، واستقر بها، وأصبح فطلب الرشيدي، فاعتقله، وطلع الأمراء إلى الخدمة في اليوم الثاني، فأمسك الدمياطي والبرلي، وحسم هذه المادة، وأحسن إلى مماليكهم، وخواصهم، وأقرهم على أخباز هم، ولم يغير على أحد منهم شيئا، ولا تعرض إلى بيوت الأمراء، وزاد الأمراء الناصحين له على القطاعاتهم، وأمر من يستحق الإمرة.
ذکر وصول رسل الأمير برکه [ با ۲۰ ب]
ثم وصل ولد الملك المغيث، وهو الولد الأكبر، وإخوته وحرمه فأمره السلطان بمئة فارس، وخلع عليه، وأعطاه طبلخاناه، وأطلق لإخوته، وحرم والده جميعهم كل ما يحتاجونه لهم ولغلمانهم ولمعارفهم، وعمتهم الصدقات الشريفة للكبير والصغير، وكذلك جميع المفاردة الكركية، عوضهم عن مغلهم الذي كان في الكرك، وأعطاهم الاقطاعات. وكان حضر اليه الأمير سيف الدين الزرزاري في رسالة بسبب تسليم الكرك ؟، فرآه السلطان في بعض الأيام فطلبه وأعطاه ألف دينار عينة، طلب بها أملاكا، فكوتب عليها مكاتبة شرعية.
Bogga 170