205

============================================================

الحكاية السادسة والثلاثون بعد الماشين عن فاطمة بنت احمد اخت الشيخ ابى على الروذبارى رضى الله عنهما قالت كان ببغداد عشرة من الفتيان معهم عشرة أحداث فوجهوا واحدا من الأحداث في حاجة لهم فأبطأ فحردوا عليه فجاء وهو يضحك وبيده بطيخة فقالوا تبطى وتجىء وأنت تضحك فقال جئتكم بأعجوبة قالوا وما هي قال وضع بشر رضى الله عنه يده على هذه البطيخة قاشتريتها بعشرين درهما فأخذ كل واحد منهم يقبلها ويضعها على عينيه فقال واحد منهم أى شيء بلغ بشرا رضى الله عنه هذه المرتبة فقالوا التقوى فقال أنا أشهدكم أنى تاثب إلى الله تعالى فقال القوم كلهم مثله ويقال انهم خرجوا إلى طرطوس فاستشهدوا كلهم رحمهم الله تعالى: العكاية السابعة والثلاثون بعد الماتين عن احد اهل العلم قال كان عندنا ببغداد رجل من التجار كنت أسمعه يقع في الصوفية كثيرا ثم رآيته بعد ذلك صحبهم وآنفق جسميع ماله عليهم، فقلت له أليس كنت تبغضهم، فقال لي ليس الأمر على ما كنت أتوهم قلت له كيف قال صليت الجمعة يوما من الأيام وخرجت فرأيت بشرا الحافي رضي الله عنه خارجا من الجامع مسرعا فقلت في نفسي أنظر هذا الرجل الموصوف بالزهد ليس يستقر في المسجد فتركت حاجتى وقلت انظر آين يذهب فتبعته فرأيته يقدم إلى الخبار فاشترى بدرهم خبزا ثم تقدم إلى الشواء فأعطاه درهما وأخذ شواء فزادنى غيظا ثم تقدم إلى الحلواني فاشترى فالوذجا بدرهم فقلت في نفسي والله لأنغصن عليه حين يجلس ياكل فخرج إلى الصحراء وانا أقول يريد الخضرة والماء فما زال يمشي إلى العصر وأنا خلفه فدخل قرية ثم دخل مسجدا فيه مريض فجلس عند رأسه وجعل يلقمه فقمت لأنظر إلى القرية فغبت ساعة ثم رجعت فلم أجده فقلت للعليل اين بشر قال ذهب إلى بغداد قلت وكم بيننا وبين بغداد قال آربعون فرسخا يعنى مسيرة خمس مراحل فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون ما هذا الذي عملت بنفسي وليس معى ما اكترى به ولا أقدر على المشى قال اجلس حتى يرجع فجلست إلى الجمعة الأخرى فجاء بثر في ذلك الوقت ومعه شىء يأكله المريض فلما فرغ قال له يا ابا نصر هذا صحبك من بغداد وبقى عندى منذ يوم الجمعة الأولى فرده قال فنظر إلى كالمغضب وقال لم صحبتني فقلت أخحطات قال قم فامش فمشيت إلى قرب المغرب فلما قربنا قال أين محلتك من بغداد قلت في موضع

Bogga 205