============================================================
السموات والأرض وأنارت الظلمات وحجبت جلالك عن العيون ووصلت به معارف القلوب ثم قال بالتجائى إليك في حزنى لتنظر إلى نظرة من ناديته فأجاب فوثبت إليه فسلمت عليه فرد علي السلام فقلت يرحمك الله اسألك عن مسأله قال لا قلت ولم ذاك قال ما خرج روعك من قلبى قلت حبيبى وما الذى أفرعك منى قال بطالتك في يوم شغلك وتركك الزاد ليوم معادك ووقوفك على الظنون ياذا النون قال فسوقعت مغشيا على فما افقت إلا بحر الشمس ثم رفعت رأسى فلم أره ولا العريش فقمت وسرت وفي قلبى منه حسرة رضى الله عنه وتفعنا به آمين.
الحكاية السابعة عشرة بعد الماين سئل إبراهيم بن شيبان رضى الله عنه عن وصف العارف فقال: كنت على جبل الطور مع شيخى أبى عبد الله المغربى ومعثا نحو من سبعين رجلا فاتانا ذات يوم شاب عليه اثر الخشرع فكنا إذا صلينا قام يصلى معنا فإذا تجاذبنا العلم يستمع فبينما نحن ذات يوم قعود تحت شجرة في مكان فيه عشب وكانت أيام الربيع فتكلم الشيخ علينا في علوم المعارف فرأيت الشاب تنفس فاحترق ما بين يديه من العشب ثم غاب فلم تره بعد ذلك فقال الشيخ هذا هو العارف وهذا وصفه رضى الله عنه ونفعنا به.
الحكاية الثامتة عشرة بعد الماشين عن أحدهم قال كنت في جبل لكام اطلب الزهاد والعباد فرايت رجلا عليه مرقعة جالسا على حجر مطرقا إلى الأرض فقلت له ياشيخ ماتصنع ههنا فقال أنظر وأرعى فقلت ما أرى بين يديك إلا الحجارة فما الذى تنظر وترعى فتغير لونه ثم نظر إلى مغضبا وقال أنظر خواطر قلبى وأرعى أوامر ربى فبحق الذى أظهرك على ألا ما رحلت عنى فقلت كلمنى بشىء آنتفع به حتى أمضى عنك فقال من لزم الباب أثبت من الخدم ومن اكثر ذكر الذنوب أعقبه كثرة الندم، ومن استغنى بالله تبارك وتعالى أمن من العدم ثم تركنى ومضى رضى الله عنه ونفعنا به .
العاية التاسعة عشرة بعد الماقتين عن أحدهم قال خرجت من بيت المقدس آريد بعض القرى لحاجة فلقيت عجورا عليها جبة صوف وخمار صوف فسلمت عليها فردت على السلام ثم قالت يا فتى آين تريد قلت
Bogga 196