============================================================
عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأما أنا فعلى بن أبى طالب فاستوى أويس قائما وقال السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته وأنت يا ابن أبى طالب فجزاكما الله تعالى عن هذه الأمة خيرا، فقالا وأنت فجزاك الله عن تفسك خيرا، فسقال له عمر مكانك رحمك الله حتى أدخل مكة فآتيك بنفقة من عطائى وفضل كسوة من ثيابى هذا المكان ميعاد بينى وبينك، فقال يا أمير المؤمتين لا ميعاد بيني وبينك لا أراك بعد اليوم فعرفنى ما أصنع بالنفقسة وما أصنع بالكسوة ما ترى على إزارا من صوف ورداء من صوف متى ترانى أخرقها ألا ترى أن نعلى مخصوفتان متى ترانى أبليهما، أما ترى أتى قد أخذت من رعايتى أربعة دراهم متى ترانى آكلها يا أمير المؤمنين إن بين يدى ويدك عتبة كثود، لا يجاوزها إلا كل ضسامر مخف مهزل فأخف يرحمك الله، فلما سمع ذلك عمر ضرب بدرته الأرض ثم نادى بأعلى صوته ألا ليت عمر لم تلده أمه ياليتها كانت عقيما لم تعالج حملها إلا من يأخذها بما فيها ولها يعنى الخلافة ثم قال يا أمير المؤمنين خذ أنت ههنا حستى آخذ أنا ههنا قولى عمر ناحية مكة وساق أويس إبله فوافى القوم فأعطاهم إبلهم وترك الرعاية، وأقبل على العبادة حتى لحق بالله عز وجل: وفي صحيح مسلم أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتى عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن عن مراد ثم من قرن كان به برص فبرئ مته إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل ثم ساق الحديث إلى أن ذكر اجتماع عمر يه رضى الله عنه عند قوله له فاستغفر لى فاستغفر له، فقال له عمر رضى الله عنه أين تريد قال الكوفة، قال الا أكتب لك إلى عاملها قال أكون في غسبراء الناس احب إلى وهذا بعض الحديث: وفي رواية لسلم عن عمر رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة وكان به بياض فمروه فليستغفر لكم، وقول أويس غبراء الناس بفتح الغين المعجمة وإسكان الباء الموحدة وبالمد وهم فقراؤهم وصعاليكهم ومن لا يعرف عينه من أخلاطهم (قلت) وقوله يلة إن أويسا خير التابعين صريح بأنه خيرهم مطلقا ودليل على أن النفع اللازم قد يكون أفسضل من المتعدى وأن علسماء الباطن العارفين بالله تعالى أفضل من علماء الظاهر العارفين بأحكام الله سيحاته.
Bogga 152