150

============================================================

وذلك الكلب قائم ينظر من بعيد إلى أن فرغت الكلاب من الأكل وقضت وطرها وصدرت فورد وأكل من سؤرها من العظام وما بقى عليها ثم انصرف.

الحكاية الوابعة والاربعون بعد الماثة حكى عن أحدهم أنه رأى كلابا في كهف في بعض الجبال مقيمة فيه لا تخرج منه ولا تدخل البلد إلا يوما واحدا في الأسبوع تدخل فتأكل من المزابل ثم تعود إلى مكانها وهكذا دأبها فأقام معها مدة يخرج معها يوم خروجها إلى البلد ويأكل معها من المزابل مما يحصل له أكله ثم يعود معها إلى الجيل فحصل له بتلك الكلاب رياضة وآداب.

وقال بعض الصالحين وقد جاز عليهم قوم معهم كلاب الصيد فنبحتها كلاب الدرب فقال سبحان الله كأن هذه حادثت هذه فسقالت هذه الأهلية لكلاب الصيد يامساكين رغبتن في نعيم الملوك فسوجروكن ولو قنعتن بالمنبوذ مثلنا كنتن مسخليات فقالت لها كلاب الصيد خفى عليكن حالنا نحن لما رأوا فينا آله الخدمة حبسونا للخدمة وقاموا لنا بالكفاية، فقالت الأهلية فالواحد منكن إذا كبر خلى وصار معنا، قالت كلاب الصيد لأنه قصر فيما يجب عليه وكل من قصر فيما يجب عليه طرد، اللهم لا تطردنا عن بابك ولا تعاقبنا بسخطك وعذابك: الحكاية الخاهسة والاربعون بحد الماثة روى أن أويسا القرنى رضى الله عنه كان يقتات من المزابل ويكتسى منها فنبحه يوما كلب على مزبلة فقال له أويس كل مما يليك وأنا اكل مما يلينى ولا تنبحنى فان جزت على الصراط فأتا خير منك وإلا فسأنت خير منى وكان أهله يقولون هو مجنون وأقاربه يستخقون به ويستهزتون والصغار به يتولعون وبالحجارة له يرجمون وفيه أقول: سقى الله قوما من شراب وداده فهاموا به من بين باد وحاضر يظنهم الجهال جنوا وما بهم جتون وى حب على القوم ظلاهر سقوا بكثوس الحب راحا من الهوى فراحوا سكارى بالحبيب المسامر يناجونه في ظلمة الليل عندما به قد خلوا منهم آويس بن عامر شهير يانى حوى المجد والعلا لنا فيه عالى الفخر عند التفاخر (وفي الحديث) عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله ة: (إن الله عز وجل يحب من خلقه الأتقياء الأصفياء الأخفياء الأبرياء الشعثة رعوسهم المغبرة

Bogga 150