============================================================
روض المناظر فى علم الأواثل والأواخر وبويع أخوه المتوكل جعفر أبو الفضل بن المعتصم.
ولى سنة ثلاث وثلاثين ومائتين: قبض المتوكل على محمد بن عبد الملك الزيات، وصادره وعذبه وحيسه فى التنور الذى كان ابن الزيات اقترحه لعذاب الناس، فيه مسامير حديد، أطرافها إلى داخله، يمنع من فيه من الحركة .
وفيها: ولى المتوكل ابنه المنصور الحرمين والطائف واليمن.
ولنيها: كانت رلزلة بدمشق عظية، دامت ثلاث ساعات، مات فيها بالروم خلق كثير، واشتدت إلى انطاكية، فقيل: مات من أهلها عشرون الفا، وامتدت إلى الموصل فقيل مات من آهلها خمسون الفا.
ونيها: توفى يحى بن معين (1) حجة الإسلام في الحديث متوجها إلى الحج بمديثة النبى وله من العمر خمس وسبعون سنة.
وفى سنة اربع وثلاثين ومائتين: قبض المتوكل على ايتاخ التركى خوفا منه وعمل لذلك حيلا كثيرة، وأمائه عطشا وأخذ له ألف ألف دينار ونيها: توفى التفيل وابن المدينى.
ولى سنة خمس وثلاثين: ظهر رجل بسامراء يقال له: محمود بن فرج، ادعى النبوق، وتبعه سبعة وعشرون رجلا، فاتى به الى المتوكل، فأمر اصحابه أن يصفعوه، فصفعه كل واحد منهم عشر شعات وضربه حتى مات، وحبس آصحايه.
وفيها: مات الحسن بن سهل وعمره تسعون سنة.
ونيها: مات عبد السلام بن رغبان المعروف بديك الجن، وكان شيعياء ومن أحسن شره: وقم انت فاجتث كاسها غير صاغر ولا شق إلا خمرها وعقارها (1) هو يحبى بن ممين بن عون بن رياد بن بسطام بن عبد الرحمن المرى الغطفاتى مولاهم. قال البخارى: ما رايت احدا اوقر للمحدثين من يحى بن معين. انظر تاريخ بغلاه (14/ 177)، طبقات الحتايلة (402/1)، وفيات الأعيان (139/6)، تهذيب الأسماء واللغات (156/2).
Bogga 157