============================================================
روض المناظر فى علم الأولثل والاواخر وفيها: مات أبو تمام حبيب بن أوس الطائى.
وفى سنة تسع وعشرين ومائتين: صادر الوائق الكتاب.
وفيها: توفى خلف بن مشام المقريء.
وفى سنة ثلاثين ومائين: مات عبد الله بن طاهر أمير خراسان، وعمره ثمان وأريعون، فقرر الواثق ابته ه وفيها: خرجت المجوس من أقاصى الاندلس فى البحر، وعاثوا وانهزم منهم المسلمون أولا، ثم اجتمعوا من كل جهة، فانهزم المجوس، وغنم المسلمون أريعة مراكب بما فيها وعاد المجوس إلى بلادهم.
وفيها: توفى محمد بن سعد كاتب الواقدى (1).
وفيها: مات البويطى العالم الشافعى متسوب إلى قرية من قرى مصر اسمها بويط.
وفيها: ورد كتاب الوائق على أمير البصرة بامتحان الأئمة بخلق القرآن .
وفيها: توفى محمد ين رياد الكوفى المعروف بابن الأعرابى، ولد فى الليلة التى مات فيها أبو حنيفة، وقيل: إن الشافعى ولد فيها أيضا، والاعرابى منسوب إلى الأعراب، يقال: رجل أعرابى اذا كان بدويا، وأن لم يكن من العرب، ورجل عربى منسوب الى العرب وإذ لم يكن بدويا، ويقال: رجل أعجم وأعجمى اذا كان في لسانه عجمة، وإن كان من العرب، ورجل عجمى متسوب الى العجم وان كان فصيحا، هكذا ذكر محمد ابن عزيز السجستانى فى كتابه المسمى بغريب القرآن.
وفى سنة اثنتين وثلاثين ومائتين: مات الواثق بالله لست بقين من ذى الحجة، بالاستسقاءة وحضر المتجمون ونظروا فى مولده، وقدروا أنه يعيش من يومه ذلك خمسين سنة، فلم يعش إلا عشرة ايام، وكانت خلافته خس سنين وتسعه اشهر وكسرا، وعمره اثنان وثلاثون سنة، وكان محسنا إلى العلويين، حتى أنه لم يبق فى الحرمين فى أيامه سائل (1) هو محمد بن صعد بن منيع الهاشمى مولاهم ابر عبد الله اليصرى، كاتب الواقدى، أحد الحفاظ الكيار الثقات المتحرين. انظر تهليب التهذيب (161/9).
Bogga 156