Rawd Bayan
روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
Noocyada
والمدلول: هو ما وضع له ذلك اللفظ في الخارج. مثاله: عليم ينطبع في الذهن حال اطلاق هذا اللفظ اتصاف موصوف بالعلم، وهو معنى اللفظ، ويدل على أن في خارج ذاتا متصفة بالعلم وتلك الذات هي مدلول عليم وهكذا.
فقول أصحابنا رحمهم - الله تعالى - ان صفاته هو، واسماءه هو أي مدلول الصفات هو - تعالى الاسماء هو - تعالى - . وليس المراد أن الألفاظ أو المعاني هو - تعالى - عن ذلك: فهم يطلقون الاسم على المسمى والصفة على الموصوف. وقد صار هذا الاطلاق فيما بينهم حقيقة عرفية فلا يشكل عليك اصطلاحهم:
84 وهي المريد وقادر وسميع والحي العليم السر والاعلان
85 هو عالم معناه ليس بجاهل والسمع بالذات لا الأذان
86 وهو البصير بذاته لا غيرها فيكون مفتقرا إلى الحظان
أي وتلك الصفات الذاتية هي: المريد والقادر والسميع والحي والعليم والبصير، فهذه ست صفات مجتمع على انها صفات ذاتية والخلاف في متكلم هل يكون صفة ذات وصفة فعل أم لا يكون إلا صفة فعل؟
ولذا أخر ذكره المصنف ولم يذكره مع هذه الست المجتمع عليها:
(( فالمريد )) : هو من اتصف بالارادة وهي هنا صفة يتأتى بها ترجيح احد طرفي الممكن على الاخر وهي من الصفات الواجبة له تعالى.
وتقرير برهانها أن يقال الله تعالى خصص الحوادث باحد الطرفين الجائزين وكل من كان كذلك فهو مريد.
و »القادر« : وهو من اتصف بالقدرة، وهي هنا صفة يتأتى بها ايجاد الممكن واعدامه على وفق الارادة وهي من الصفات الواجبة له تعالى.
وتقرير برهانها ان يقال الله تعالى موجد بالأختيار وكل موجد بالإختيار فهو قادر فالله قادر.
و»السميع« : هو من اتصف بالسمع، وهي هنا صفه تنكشف بها الموجودات انكشافا تاما، وقيل: بل هي صفة تنكشف بها المسموعات انكشافا تاما، والاول اختيار صاحب المعالم - رحمه الله - وهي من الصفات الواجبة له تعالى.
Bogga 138