233

Rawd Akhyar

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

Daabacaha

دار القلم العربي

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ

Goobta Daabacaadda

حلب

رثى الشريف الرضي أبا إسحاق الصابىء، فعاتبه الناس، فقال: إنما رثيت فضله. قيل:
إنّ العرانين «١» تلقاها محسّدة ... ولا ترى للئام الناس حسّادا
قيل لأبي العيناء «٢»: إن ابن حمدون يضحك منك، قال: إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ
«٣» . قال المتوكّل لأبي العيناء: ما تقول في محمد ابن مكرّم والعباس بن رستم؟ فقال: هما الخمر والميسر وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما
«٤» . قيل: ما تقول في مالك بن طوق «٥» قال: لو كان في بني إسرائيل ونزلت آية البقرة ما ذبحوا غيره. عمر بن الخطّاب ﵁ قال للحطيئة:
ويلك لا تهج الناس فقال: إذا أموت أنا وعيالي جوعا. بعضهم:
وقالوا في الهجاء عليك إثم ... وليس الإثم إلا في المديح
قيل لسقراط: هل من إنسان لا عيب فيه؟ قال: لو كان إنسان لا عيب فيه لكان لا يموت. يقال في ذمّ الرجل: جرى في الغواية إلى الغاية، وفي مخالفة النّهى إلى النهاية. وقيل في الهجو:
نديمك عطشان وضيفك جائع ... وكلبك نبّاح وبابك مغلق
شرابك مختوم وخبزك لا يرى ... ولحمك بين الفرقدين معلق

1 / 237