185

Rawd Akhyar

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

Daabacaha

دار القلم العربي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ

Goobta Daabacaadda

حلب

أكرموا سفهاءكم فإنّهم يكفونكم النار والعار. جعفر بن محمد: إنهم ليطفئون الحريق، ويستنقذون الغريق، ويسدّون البرنيق «١» . قال رجل لزهير الباني: يا أبا عبد الرحمن ألا توصيني بشيء؟ فقال: احذر لا يأخذك الله وأنت على غفلة.
ابن المقفّع: من أدخل نفسه فيما لا يعنيه ابتلي فيه بما يعنيه. زياد بن أبيه: ليس العاقل الذي يحتال للأمر إذا وقع فيه ولكنّ العاقل الذي يحتال للأمور حذرا أن يقع فيها. إياس بن معاوية: لست بخبّ والخبّ لا يخدعني. عمران بن حطّان «٢» يصف الدّنيا:
أحلام نوم أو كظلّ زائل ... إنّ اللبيب بمثلها لا يخدع
ابن المقفع: إذا نزل بك مكروه فانظر: فإن كان له حيلة فلا تعجز وإن كان مما لا حيلة له فلا تجزع. قبيصة بن جابر: لو أنّ مدينة لها سبعة أبواب لا يخرج منها إلّا بمكروه ودهاء لخرج مغيرة بن شعبة من أبوابها كلّها. مغيرة بن شعبة: ما خدعني أحد مثل غلام من بني الحارث فإني ذكرت له امرأة فقال: إني رأيت رجلا يقبّلها. ثم تزوّجها فقلت له، فقال: رأيت أباها يقبّلها. قال الضحّاك بن مزاحم لنصرانيّ: لو أسلمت. قال: ما زلت محبّا للإسلام إلّا أنه يمنعني منه حبّي للخمر. فقال: أسلم واشرب الخمر. فلما أسلم قال له: قد أسلمت فإن شربتها حددناك وإن ارتددت قتلناك. فاختر لنفسك ما شئت. فقال:
أختار السلامة. وحسن إسلامه. قيل: ما هو إلا خديعة، وسراب بقيعة «٣» .

1 / 189