138

Rawd Akhyar

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

Daabacaha

دار القلم العربي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ

Goobta Daabacaadda

حلب

إنما الدنيا لذي جهل بها ... ولبيب العقل فيها في حزن
كانت عائشة ﵂ تنشد قول لبيد:
ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب
وكانت تقول: رحم الله لبيدا كيف لو عاش في زماننا؟. أبو ذرّ ﵁: ما مرّ يوم ولا ليلة ولا شهر ولا سنة، إلا والذي قبله خير منه، سمعت ذلك من نبيكم ﷺ. يونس بن ميسرة: مالنا لا يأتي علينا زمان إلا بكينا منه، ولا ولّى عنّا زمان إلا بكينا عليه؟ قيل:
وما مرّ يوم أرتجي منه راحة ... فأخبره إلا بكيت على أمس
سعيد بن حميد:
لم أبك من زمن شكوت صروفه ... إلّا بكيت عليه حين يزول «١»
قيل لابن جريج: كم صيفكم بمكة؟ قال: ثلاثة عشر شهرا. قيل لبعض العرب: قد جاء رمضان، فقال: لأبدّدنّ شمله بالأسفار. قيل لبعضهم: أيّما أطيب، الخريف أم الربيع؟ قال: الربيع للعين والخريف للفم.
أبو الفرج الببغاء:
زمن الورد أطيب الأزمان ... وأوان الربيع خير أوان
وقيل:
أبشر فقد ذهب الشتاء ببرده ... وأتى الربيع أخو الحياة بورده

1 / 142