قال: نعم، قال: وأنا سمعْتُ رسولَ اللَّهِ ﷺ يقول: "إنَّ الله ﷿ يقبل توبة العبدِ قبل أن يموتَ بنصف يوم ". فقال الثالثُ: أنتَ سمعْتَ هذا من رسولِ اللَّه ﷺ؟
قال: نعم، قال: وأنا سمعتُ رسولَ اللَّهِ ﷺ يقول: "إن اللَّه ﷿ يقبَلُ توبةَ العبدِ قبل أن يموتَ بضَحْوَة"
قال الرابع: أنتَ سمعتَ هذا من رسولِ اللَّه ﷺ؟
قال: نعم، قال: وأنا سمعتُ رسولَ اللَّهِ ﷺ يقول: "إن اللَّه ﷿ يقبل توبةَ العبدِ ما لم يُغَرْغِرْ بنفسه ".
وفيه أيضًا: عن أبي سعيدٍ الخدريَ ﵁.
عن النبيِّ ﷺ، قال:
"إن الشيطان قال: وعِزَّتِك يا رب، لا أبرحُ أُغوِي عبادَك ما دامتْ أرواحُهم في أجسادِهِم.
فقال الربُّ ﷿: وعِزتي وجلالي، لا أزالُ أكفِرُ لهم ما استغفروني ".
ذكر ابن أبي الدنيا بإسناد له: أنَّ رجلًا من ملوكِ البصرةِ كان قد تَنَسَّك.
ثمَّ مالَ إلى الدنيا والشيطان فبنى دارًا وشيَّدها، وأمر بها ففُرشتْ له ونُجِّدَتْ، واتَّخذ مأدُبةً، وصنع طعامًا ودعا الناس، فجعلوا يدخلون فيأكلون ويشربونَ وينظرونَ إلى بنائه ويعجبون منه، ويدْعُون له ويتفرَّقون، فمكث بذلك أيامًا حتى فرغَ من أمر الناس. ثم جلسَ في نفرٍ من خاصة إخوانه، فقال: قد ترون سُروري بدارِي هذه، وقد حدَّثت نفسِي أن أتخذ لكلِّ واحدٍ من ولدي مثلَها، فأقيموا عندِي أيامًا أستمتع بحديثِكم وأشاوركم فيما أريدُ من هذا البناءِ لولدي، فأقاموا عنده أيامًا يلْهُون ويلعبون ويشاوِرُهم كيف يبني لولده، وكيف يريد أن يصنع، فبينما هم ذات ليلةٍ في لهوهِم إذ سمعوا قائلًا يقولُ من أقاصي الدَّار: