154

Rawaic Tafsir

روائع التفسير (الجامع لتفسير الإمام ابن رجب الحنبلي)

Daabacaha

دار العاصمة

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٢٢

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠١ م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

Fasiraadda
فأمَّا قولُ الشاعر: أنْ لا يُجَاوِرُنَا إلاكِ ديَّارُ فَشَاذٌّ. وأمَا قولُهُ: وإنَّما يُدَافعُ عنْ أحْسَابِهِم أنا أوْ مثْلِي فهو - عندهم - متأوَّل على أنَّ فيه مَعْنى الاستثناءِ. كأنَّه قال: ما يدافعُ عن أحْسابهم إلا أنا. ولكن؛ هذا الذي وقعَ في هذا الحديثِ يشهدُ لجوازه من غيرِ ضرورةٍ. ويكون حينئذٍ قولُهُ: "إنَّما يدافعُ عن أحْسابِهم أنا" شاهدًا له، غيرَ محتاج إلى تأويلٍ. واللَّهُ أعلم. * * * قوله تعالى: (وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) أما قولُ اللَّهِ ﷿: (وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ) فإنَّه يدلُّ على أنَّ المرأةَ مؤتمنةْ على الإخبار بما في رحِمِها. ومُصَدَّقة فيه إذا ادَّعَتْ من ذلك مُمْكِنًا. روى الأعْمشُ، عن مُسْلمٍ، عن مسروق، عن أبيِّ بنِ كعْبٍ. قال: إنَّ من الأمانةِ أن ائتمنتِ المرأة على فَرْجِها.

1 / 177