Rawae'a Al-Bayan Tafsir Ayat Al-Ahkam

Muhammad Cali Sabuni d. 1450 AH
31

Rawae'a Al-Bayan Tafsir Ayat Al-Ahkam

روائع البيان تفسير آيات الأحكام

Daabacaha

مكتبة الغزالي - دمشق

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م

Goobta Daabacaadda

مؤسسة مناهل العرفان - بيروت

Noocyada

السور أن القرآن نزل على مناهج العرب في الكلام، والعربُ كانت ترى التفنّن من البلاغة، لا سيّما في افتتاحاتها، فلو كانت آية من كل سورة لكان ابتداء كلّ السور على منهاجٍ واحد، وهذا يخالف روعة البيان في معجزة القرآن. وقول المالكية: لم يتواتر كونها قرآنًا فليست بقرآن غير ظاهر - كما يقول الجصّاص - إذ ليس بلازم أن يقال في كل آية إنها قرآن وتواتر ذلك، بل يكفي أن يأمر الرسول ﷺ َ بكتابتها ويتواتر ذلك عنه ﷺ َ، وقد اتفقت الأمة على أن جميع ما في المصحف من القرآن، فتكون البسملة آية مستقلة من القرآن كرّرت في هذه المواضع على حسب ما يكتب في أوائل الكتب على جهة التبرك باسم الله تعالى، وهذا ما تطمئن إليه النفس وترتاح، وهو القول الذي يجمع بين النصوص الواردة والله أعلم. الحكم الثاني: ما هو حكم قراءة البسملة في الصلاة؟ اختلف الفقهاء في قراءة البسملة في الصلاة على أقوال عديدة: أ - فذهب مالك ﵀: إلى منع قراءتها في الصلاة المكتوبة، جهرًا كانت أو سرًّا، لا في استفتاح أم القرآن، ولا في غيرها من السور، وأجاز قراءتها في النافلة. ب - وذهب أبو حنيفة ﵀: إلى أن المصلي يقرؤها سرًا مع الفاتحة في كل ركعة من ركعات الصلاة، وإن قرأها مع كل سورة فحسن.

1 / 53