بعده بعشر سنين، رواه الحافظ أبو قاسم ابن عساكر (١) "في تاريخ دمشق" والصحيح المشهور أنه عام الفيل (٢).
ونقل إبراهيم بن المنذر الحزامي شيخ البخاري (٣) وخليفة بن خياط (٤) وآخرون الإِجماع عليه.
وأرضعته ﷺ ثُوَيبة - بضم المثلثة - مولاة أبي لهب أيامًا ثم أرضعته حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث السعدية، وروي عنها أنها قالت: كان يَشِبُّ في اليوم شبابَ الصَّبيِّ في شهر.
ونشأ ﷺ يتيمًا يكفُلُهُ جَدُّهُ عبد المُطَّلِب ثمَّ عَمُّهُ أبو طالب
_________
= خراسان وإمام عصره، سمع بنيسابور وبغداد والكوفة وطبرية ودمشق ومكة والبصرة وحلب والثغور، وقلد قضاء الشاش وغيره من البلدان، توفي بنيسابور سنة ٣٧٨/ هـ له مؤلفات عديدة منها "الأسماء والكنى" و"شرح الجامع الصغير للبخاري" وهو شيخ الحاكم أبي عبد الله صاحب "المستدرك".
(١) هو علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين الدمشقي الشافعي المعروف بابن عساكر أبو القاسم ثقة الدين المؤرخ الحافظ الرحالة محدث الديار الشامية، ورفيق السمعاني في رحلاته ولد في المحرم سنة ٤٩٩/ هـ ورحل إلى بلاد عديدة وسمع فيها عدة من الشيوخ وحدث ببغداد ومكة ونيسابور وأصبهان وتوفي بدمشق في ١١ رجب سنة ٥٧١/ هـ ودفن بمقبرة باب الصغير، من مؤلفاته "تاريخ دمشق" يقع في أكثر من خمسة وعشرين مجلدًا ضخمًا، وقد باشر المجمع العلمي العربي بدمشق بنشره فطبع منه المجلَّد الأوَّل ونصف الثاني، هيَّأ الله له من يقوم بإتمام نشره، فإن فيه من الأخبار والفوائد ما لا يوجد في غيره.
(٢) "تهذيب الأسماء واللغات" ١/ ٢٢.
(٣) هو إبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى الخزامي المدني أبو إسحاق محدث، روى عن مالك وابن عيينة، وهو صدوق وثقه ابن معين وتكلم فيه أحمد لكونه خلط في القرآن. توفي سنة ٢٣٦ وقيل: ٢٣٥/ هـ.
(٤) هو خليفة بن خياط بن خليفة بن خياط العصفري التميمي أبو عمرو البصري الملقب بـ "شباب" محدث، روى عن بشر بن المفضل وأبي داود الطيالسي وعبد الرحمن بن مهدي =
1 / 33