لماذا تخجل وتتكتم؟ فلا حياء في طلب العلم.
سألتني عن «إذا» إن كانت تجزم المضارع. إنها لا تجزم وإن كانت ذات جواب كغيرها من أدوات الشرط، وقد وردت جازمة في الشعر: وإذا تصبك خصاصة فتجمل.
أما كلمة «وحده» فهي منصوبة دائما على الحالة الحالية؛ نحو: وحدك، وحدهما، وحدهم، وحدهن إلخ، ولا تأتي مضافة إلا في قولنا: فلان نسيج وحده؛ للتعظيم، وجحيش وحده؛ للتحقير.
أما قول بعضهم «لوحدي»، فاللام لا محل لها.
عزيزي بهاء الدين حدرج
شكوت من الأستاذين طه ومقلد إلى محكمة صاحب الجراب البهية، فأصدرت حكمها مستعجلا مبرما. ولعلك قد صرت تنعم بقراءة «الأحد» في حينها. سرني منك تقديرك لما في جرابي من بقج وصرر، ولو كان كل من نسدي إليهم النصح يعومون على جرابنا مثلك لكانت البلاد بألف خير.
لا تلم الأستاذ طه؛ فهو مدير وكالة أنباء الشرق ورئيس تحرير جريدة الأحد، والرأس كثير الأوجاع، كما يقول المثل. أما الأستاذ مقلد فشاعر، والشعراء في كل واد يهيمون، ولولا ذلك لما عاد من أرضكم فارغ الجراب ...
قلت في رسالتك إنك طلبت أن ترسل إليك الأحد في البريد الجوي، فكان أن حرنت ولم تصل لا في سفينة نوح - عليه السلام - ولا في يخت المرحوم هتلر، وهكذا صح فيك القول: طلبت الزيادة فوقعت في النقصان. وهذا ما أصابني أنا أيضا، وسيأتيك الخبر.
ما أسعد جريدة الأحد! بل ما أسعد جريدة تظفر برضا قارئ خفيف الدم مثلك! إن جريدة لها عاشق يترقب قدومها بمثل شوقك ووجدك لهي حقا من أسعد الصحف، وما أجمل الساعة التي تستطيع فيها جريدة الأحد أن تتصل بشطرنا المغترب بواسطة طائرة خاصة تسمى طائرة وكالة أنباء الشرق، أو طائرة جريدة الأحد! وليس هذا ببعيد الوقوع؛ لأن «توجهات» أنظار المغتربين تعمل العجائب.
عزيزي بهاء الدين
Bog aan la aqoon