============================================================
من كان تحت الشريعة وعلم التأويل ورموزه، وتخلص من شبكتيهما جميعا، وعلم ما يراد منه، وصل إلى التوحيد واستنفع2 بدينه ودنياه، ومن قفز فيهما بغير معرفة ولا قوة، وهما السابق والتالي، انكسرت رجلاه واندق عنقه، دليل على ان من انقطع من السابق والتالي اللذين هما الأصلين المحمودين وخالفهما، خسر الدنيا والآخرة: "ذلك هو االخسران المبين" [11/22] . وأما بئر الحفرة، فهو دليل على الأساس، وهو أشد عذابا من بئر الزيبق وأتعب خروجا، لأن من اعتقد الظاهر وهي الشريعة، إذا بلغ الباطن، اعتقد ان ليس فوق الأساس شيئا، وان ه اغاية والمعبود، فيبقى في العذاب الأبدي، إلا ان يريد المولى نجاته فيحتاج الداعي يتعب معه من قبل ان يكسره ويجبره ويخرجه مما هو عليه من الكفر والشرك. وأما لعب الركابية بالعصى والمقارع قدام مولانا جل ذكره، فهو دليل على مكاسرة أهل الشرك والعامة، وتشويههم بين العالم، واظهار آديانهم المغاشم، ويكشف زيفهم باستجرائهم على الخاطبة بحضرته، واما الصراع، فهو دليل على مفاتحة الدعاة بعضهم بعض، وقد كان للعالم في قتل4 سويد والحمام عبرة لمن اعتبر، ونجا من الشرك لمن تدبر، لأنهما كانا رئيسان في الصراع، ولكل واحد منهما عشيرة تحميه واتباع، وهما دليلان على الناطق والأساس ، وقتلهما دليل على تعطيل الشريعتين، التنزيل والتأويل، والهوان بالطائفتين، أهل الكفر والتلحيد. وأما ما ذكروه الركابية من ذكر الفروج والأحاليل، ل فهما دليلان على الناطق والأساس، وقوله: اوريني قمرك، يعني
Bogga 548