============================================================
يعقلون" [99/10-100]، والرجس هو الضد الروحاني، ومن لم يكن له معرفة بالعقل الكلي، الذي هو ذو معة كان من آصحاب الرجس الضد الروحاني اللطيف.
وقد كان لكم عبرة وتدير بخبرين ماثورين عن صاحب الشريعة محمد، حيث قال: مازج حبي دماء آمتي ولحومهم فهم يؤثروني على اباء والأمهات؛ وقال إبليس نظير ذلك حيث قال : إبليس لطيف ر وحاني يدخل سلطانه مجاري الدم حتى يبلغ صدورهم. فإذا كان صاحب الشريعة لطيفا يمازج حبه دماء الناس ولحومهم، وإبليس لطيفا ر وحانيا يمازج بقوة الحب دماء العالم ويوسوس في صدورهم، فاين الفرق بين الولي وبين الضد، وكلاهما في القوة واحد؟ فلو ميزتم معاني الكلام وتدبرتموها، لبان لكم نطق الرسول من24 نطق إبليس، وفعل امام من فعل غطريس، ولعرفتم السبت والخميس، وتبراتم من فرعون وهامان الرجيس، ولتصور لكم ارتفاع مكان إدريس، وعبدتم مولانا جل ذكره بارئ الحن والجن والبن والأنيس. والرسول هاهنا هو الإمام المفترض الطاعة، وهو دون الإمام الآعظم، وإبليس هو المتشبه بالمولى سبحانه، ويرعم بانه جنس ويدعي عهد المسلمين، والإمام الأعظم ذو معة وسمى ذو معة لأنه وعى توحيد مولانا جل ذكره بلا واسطة، وغطريس هو نشتكين الدرزي، الذي تغطرس على الكشف بلا علم ولا يقين وهو الضد الذي سمعتم بانه يظهر من تحت ثوب الإمام ويدعي منزلته ويكون له خوار، جولة بلا دولة، ثم تنطفئ ناره. وكذلك الدرزي كان من جملة المستجيبين حتى تغطرس وتحير وخرج من تحت الثوب؛ والثوب هو الداعي والسترة التي امره بها إمامه حمزة ابن علي ابن أحمد،
Bogga 530