============================================================
الى ان قام نوح ابن لمك ناطقا، وهو أول من قام بشريعة، ونهى عن طاعة آدم، واشار إلى العدم وإلى نفسه، ومن أجل ذلك أيضا سمي آدم الثاني لانه كان أول من تأدموا أهل شريعته منه ، وقام للمخالفين بمنزلة الأب وأساسه سام؟ وقام إبرهيم وأساسه إسمعيل، ومبلغ قوتهم في معرفة التوحيد كمبلغ العلقة من خلق الإنسان، ثم قام موسى ابن عمران وأساسه هرون، واهل عصره ومبلغ أفهامهم في معرفة التوحيد كمبلغ المضغة من خلق الإنسان، وقام عيسى ابن يوسف واساسه شمعون الصفاء، ومبلغ آفهامهم في معرفة التوحيد كمبلغ العظم من خلق إنسان، وقد كانوا هؤلاء كلهم من أهل الفهم والدراية والعلم الدنياني والطب والفلسفة، والنجوم والهندسة، ومن أهل الكلام، غير انهم كلهم كانوا يشيرون إلى توحيد العدم، ولم10 يعرفوا المولى جل ذكره، ولا يعرفوا غير السابق، وهو نهايتهم الذي كان هو والتالي يمدونهم، والعقل الكلي وحجته بين آيديهم لا يعرفوهم، والمولى جل ذكره محتجب عنهم لخلفهم وقام محمد وأساسه علي ابن آبي طالب، ومبلغ عقولهم وأئمة دين الى ان انقضى دوره، وظهر ناطق غيره وهو محمد ابن إسمعيل، وإلى الخلفاء المستودعين وهو إلى احمد ابن الحسين ابن محمد ابن عبد الله ابان ميمون القداح، وهو من ولده سعيد ابن الشلغلغ المهدي، وكانوا ؤلاء مبلغ عقولهم في معرفة التوحيد كمبلغ العظم إذا كسي لحما وصار صورة مخططة مشخصة بلا روح من الإنسان الحي الناطق، فلم توجب الحكمة من المولى جل ذكره ان يظهر ما بين أقوام مثلهم مثل
Bogga 699