============================================================
واختيار بقي عليه وكتب من الأبرار، ومن كان تسليمه فزعا من حادث يع به، يسلم منه، وقع فيما يفزعه ويحذره. معشر الاخوان الحذر الحذر ان تكونوا ممن يخشون على تمزيق آقمصتهم وغيبة صورهم فيوقع بهم مولاهم ما يخشوه ويحذروه، ذلك لقلة ثقتهم بمولاهم وخشيتهم من عبيده.
معشر الإخوان ارضوا وسلموا في السراء والضراء والحدثان ، فيهذا على نفوسكم اشهدتم، وعلى هذا في مواثيقكم اقررتم، وقلوا الاعتراض فيما ي ظهر لكم من خير وشر، واحسان وضر، يخفف عنكم المحنة، ويكشف عنكم الغمة، فليس بينكم وبين عالم الجهل فرق إلا الرضى والتسليم والرضى والتسليم نهاية العلم والتعليم. فعودوا إلى نفوسكم فيقظوها، والى صحائفكم فبيضوها، بتجديد حسن الاعتقاد، والرجوع عما حدث فيكم من الفساد، فقبيح بالعالم منكم ذي المنزلة الرفيعة ان يأتي بأفعال الجامل العمي البصيرة، ومن انتسب إلى قوم لا يأتي بأفعال اضدادهم ؛ إذ كانت العامة أهل الجهل والغمة، يعتقدون انهم آمنون م ن كل حادث إلى وقت وعدوا به ، ومهما يجري عليهم من الأفعال خيرا أو شرا، طابت به نفوسهم ورضيته، واطمأنت إليه قلوبهم، ويقولون مرحبا بما اصابنا كذا حكم كذا قضى، فيجب على من عرف الحق واقر بهه ان يكون آجود يقينا، وأحسن عاقبة ممن هو مرتهن مصر على باطله مجاهد عليه وناصر له.
واعلموا معشر الإخوان ان مولاكم غني عن عباداتكم، منزه عن دياناتكم، لا يزيد في ملكه طاعة من اطاعه، ولا ينقص من ملكه معصية من عصاه، وإنما هي أعمالكم ترد إليكم، وما اتاكم من صعوبة زمانكم فهو من سوء أعمالكم. معشر الإخوان تيقظوا من الغفلة ، وتداووا
Bogga 690