182

Rasaa'il Hikma

Noocyada

============================================================

الهاديين الناجية، وهذا نفس الكفر والشرك؛ فاسأل المولى جلت قدرته ان لا يؤاخذكم، ويسمع لكم بما سلف من ذنوبكم.

وقد سمعت آنت يا معاند، ومن معك من العكاويين الغطارس، مخاطبة المولى جلت قدرته في ظاهر الأمر، لا تزيدوا الفتن، أنا اا كفيكم ؛ فلما جئتموني ونصحتكم، فذكرت لي انك لا تعود إلى شيء منها لما سمعته من المولى جل ذكره، وقلت لك ولمن حضر بان لا يقدر قائم الزمان يقيم القيامة على أهل الكفر والطغيان، إلا بسيف مولانا وقوته في العيان، وبينت لكم انكم تهلكوا نفوسكم وتحرقوها بالنار ويبلغ دخانكم إلى المستجيبين الأخيار. وكانت هذه المخاطبة بيني وبينكم ي الليلة التي كانت صبحتها الكائنة، فيا عجبا كل العجب، ولا عجب من قدرة مولانا جل ذكره فينا وفيكم، وقد زهق الباطل، وامطر على العالم السحاب الهاطل، بالعلم الروحاني الكامل ، وقد اعز من شاء واذل من شاء، "من بيده ملكوت كل شئء" [88/23] ، وهو اعلى كل شيء قديره [20/2] .

قد كنتم يوم الكائنة زهاء عن خمس مائة رجل بالسلاح الشاك وانتم عند الحرم، فقتل منكم نحو أربعين رجلا وهرب من هرب، ولو لا رحمة مولانا جل ذكره عليكم لم يتخلص منكم أحد، ومع هذا لم قتلوا أحدا من الأعداء، ولم تجاهدوا في الشدة والشقاء، كما كنتم ظهرون السب عند النعمة والرخاء؛ وقد بلغ دخانكم إلينا كما ذكرت لكم من قبل ان يكون ذلك بتأييد مولانا جل ذكره، فله الحمد والشكر وحده. فلما كان في اليوم الثاني، وهو يوم الخخميس، لم يبق من العساكر مشرقي ولا مغربي ولا عجمي ولا عربي إلا وركب من كان

Bogga 642