166

Rasaa'il Hikma

Noocyada

============================================================

بهذا السبب سمي الإمام لأنه يؤم بهم، ويدلهم على عبادة مولانا سبحانه، وسمي الإمام السابق لأنه أول من سبق إلى معرفة المولى سبحانه، وسمي بالحقيقة الناطق لأنه ينطق بالحق في كل عصر وزمان10، ويدعو العالم إلى توحيد مولانا سبحانه؛ وسمي خليفته أساسا ان المستجيبين يبنون على كلامه في الدين، وقيل انه التالي لأنه ينوب عن الإمام ويتلو علمه، وسمي الداعي الجد لأنه جد في طلب العلم من الإمام، والثاني يجهد11 في أمور المستجيبين حتى يبلغهم الدراجات العالية، وسمي المأذون فتحا لأنه يفتح باب العهد والميثاق على الستجيبين، وسمي المكاسر الخيال لأته يلوح بعلمه ومكاسرته مثل الخيال ، إذ كان له التلويح بالكلام بغير كشف ولا تبيان .

فهذه خمسة أشخاص محمودة توحيدية، وجميع ما في القران من أسماء تقع على هؤلاء الخمسة، غير ان الشيوخ ستروهم وجعلوا أسماء لأصحاب الشرائع الشركية، وجعلوا اسم العبد فوق اسم العبود، واقاموا الخمسة12 كيما يخمدون نورهم، ومولانا جل ذكره متم وره على يدي ولو كره المشركون. فقالوا بان السابق والتالي والجد والفتح والخيال روحانيون في العلو12 ، لا يشاهدوهم العالم، فقد سدقوا في قولهم في معنى واحد، لأن هؤلاء الخمسة هم أرواح المستجيبين، وهم غيبون عن عيون الجاهلين، لكنهم لم يبينوا للعالم تشخيصهم، وابعدوهم عن افهامهم، وجعلوهم في العدم، طلبوا بذلك الوقوف عند ناطق الشريعة واساسه وحدودهما. واقاموا بإزاء الخمسة الروحانيين الذين

Bogga 626