81

Fariimo Ku Saabsan Luqadda

رسائل في اللغة (رسائل ابن السيد البطليوسي)

Baare

د. وليد محمد السراقبي

Daabacaha

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

Suugaan
المواضع التي ظاهرها الكثرة تكون موازنة للمواضع التي تقع فيها للقلة. ففي اتفاق جميع ما ذكرناه على أن أطلقوا أن (رب) للتقليل و(كم) للتكثير دليل على أن لهم في ذلك غرضا ينبغي أن يعلم ويوقف عليه، وكذلك قول سيبويه: "إن (كم) معناها كمعنى رب لا دليل فيه على أنها عنده للتكثير من ثلاثة أوجه: أحدها: أن سيبويه لم ينازع غيره في قولهم: إن (رب) للتقليل، و(كم) للتكثير. والثاني: أن سيبويه إذا تكلم في الشواذ في كتابه فمن عادته في كثير منها أن يقول: "ورب شيء هكذا؛ يريد أنه قليل نادر، كقوله في باب (ما) وقد أنشد بيت الفرزدق: (فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم ... إذ هم قريس وإذ ما مثلهم بشر) "وهذا لا يكاد يعرف، كما أن (لات حين مناص) [ص ٣٨: ٣] كذلك، ورب شيء هكذا، وهو كقول بعضهم: هذه ملحقة جديدة، في القلة". فكيف

1 / 119