بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على محمد النبي الكريم وآله وسلم
قال الفقيه الأستاذ أبو محمد عبد الله بن السيد البطليوسي- ﵀:
سألت- أعلى الله قدرك، وحرس من النوائب طورك، ونور بالعلم صدرك- عن قول الله- ﷿: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ﴾ [النور: ٣٥] إلى آخر الآية، وذكرت أنك لم تر فيها للمفسرين قولًا يزيل الحيرة، ويكشف الغمة، وأئمتنا المتقدمون- ﵃ وإن كانوا لم يوضحوها كل الإيضاح، ولم يفصحوا عن معناها غاية الإفصاح، لقد نهجوا لنا السبيل إلى معرفة معناها، ونبهوا بيسير كلامهم على لطف غرضها وبعد مرماها، ونحن نقول فيها بحول الله قولًا يعرب عنها، ويشرح المبهم منها، فإن