يسد مسد الخبر الذي لا بد منه في نحو: ضربي زيدًا قائمًا. وكذلك [نجد] من الفضلات ما لا يسوغ سقوطه من الكلام، كقوله تعالى: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص ٤: ١١٢]، و(له) لا تستغني الآية عنه، وإن لم يكن خبرًا ولا جزاءًا منه. إنما أراد النحويون بقولهم: إن الحال فضلة؛ أنها لا ينعقد بها وحدها خبر مفيد مستقل بنفسه، وإنما تنعقد فائدة بغيرها دونها أو بها مقترنة مع غيرها. أما أن تكون هي وحدها خبرا يستقل به كلام فلا، وفي هذا الموضع نظر أكثر من هذا، ليس هذا موضعه، ولله الحمد. وكملت المسألة والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد خاتم النبيين وآله الطبيبين. ومما أنشده الفقيه النحوي ابن محمد البطليوسي لنفسه: